نفذ العشرات من المهاجرين المغاربة المقيمين بالضواحي الجنوبية للعاصمة الاسبانية مدريد الجمعة الماضي وقفة ااحتجاجية بمدينة فوينلابرادا للتنديد بالإجراءات التعسفية و التمييزية لمكتب التشغيل بذات المدينة الذي يطالبهم بإرجاع مبالغ خيالية لصندوق المكتب لكونهم غادروا التراب الإسباني -ولو لمدة قصيرة _ في الوقت الذي كانوا يتقاضون فيه إعانات عن العطالة . و تتزامن هذه الإجراءات التمييزية لمكاتب الشغل في مدن جنوبمدريد ضد المهاجرين المغاربة مع إجبار المهاجرين المغاربة دون غيرهم من الجنسيات على الإدلاء بجوازات سفرهم في مكاتب الشغل في بلدة فوينلابرادا ضاحية مدريدالجنوبية والمثول أمامها بشكل متواصل لضمان عدم مغادرتهم لإسبانيا في الفترة التي يستفيدون خلالها من المساعدة الطويلة المدى، كما صار طلب جواز السفر شرطا للقيام بأي إجراء إداري بهذه المصالح . وتتوخى إدارة التشغيل بهذا الإجراء فحص الجوازات والتأكد من أن المستفيد لم يغادر إلى المغرب خلال استفادته من التعويض عن البطالة أو المساعدة الطويلة المدى، وفي حال ثبوت المغادرة تحرمه الإدارة من المساعدة وتطالبه بإعادة كل المبالغ التي تقاضاها من قبل و التي تجاوزت آلاف الأورو لدى بعض الحالات المشمولة بالقرار الاداري المجحف . و تتذرع السلطات الاسبانية لتبرير الاجراء التمييزي و التعسفي الذي يقيد حرية تحرك و تنقل أفراد الجالية المغربية المقيمة فوق التراب الاسباني بمقتضيات قانون الأجانب الذي ينص على ضرورة عدم مغادرة المستفيد من التعويض عن البطالة أو المساعدة الاجتماعية للتراب الاسباني لأكثر من 15 يوما في السنة و هذا ما يعني ضمنيا منع الجالية المغربية دون غيرها من زيارة أقاربها بالمغرب . و الغريب أيضا هو انفراد بلدية فوينلابراد جنوبمدريد بتطبيق مقتضيات هذا الاجراء المتعسف ، و هو ما تفسره جمعيات العمال المغاربة باسبانيا بأنه محاولة لجس النبض قبل تعميم الاجراء على بقية التراب الاسباني الذي يشكل المغاربة به ثاني جالية من حيث التعداد .