ابتسمت مدينة فاس يوم أول أمس السبت لكل من جمعية أمل الصويرة إناث والجمعية السلاوية ذكور، وأهدتهما لقب بطولة الدوري ليحققا بالتالي ازدواجية تاريخية ويدونا اسميهما ولأول مرة في التاريخ ضمن الفرق المتوجة بلقب البطولة الوطنية. المباراة النهائية إناث ابتسمت لفريق جمعية أمل الصويرة على حساب فريق الفتح الرباطي الذي قاوم بقوة وداع عن حظوظه لكن عزيمة الصويريات كانت أقوى لتنتهي المباراة بحصة 59 نقطة مقابل 53 وهي نتيجة توضح الصعوبات التي لقيتها الصويريات قبل انتزاع أول لقب لهن والتحليق بالتالي بازدواجية الموسم التي تعتبر ثمرة مجهود كبير كان وراءه مدرب الفريق حسن فرزوز الذي عرف كيف يخلق فريقا منسجما ينافس على الألقاب. أما المباراة النهائية إياب لنيل لقب الذكور والتي سجلت فوز الجمعية السلاوية لأول مرة في تاريخه باللقب في خامس حضور له حيث سبق له أن فشل في كل النهايات السابقة في انتزاع اللقب وذلك لأول مرة أمام فريق الفتح الرباطي خلال موسم 2004 - 2003، ثم أمام فريق المغرب الفاسي خلال موسم 2007 - 2006 أي قبل ثلاث سنوات، وأمام اتحاد طنجة خلال الموسمين الأخيرين 2008 - 2007 و 2009 - 2008. إلا أن مقومات فريق الجمعية السلاوية للموسم الحالي كانت أكثر عزيمة على طرد لعنة الإخفاق التي واكبتها خلال الخمس مباريات السابقة فجاءت مباراة أول أمس مليئة بالطموحات والمعاناة أمام فريق دافع بدوره عن حظوظه إلى آخر رمق وكان يمني النفس بفرض مباراة ثالثة فاصلة على فارس لرقراق لكن جزئيات بسيطة في مباراة يوم أول أمس أحدثت الفارق وسجلت بالأساس أحداث مباراة تليق بمستوى الفريقين أداء وروحا رياضية ليحلق اللقب وباستحقاق ولأول مرة إلى مدينة الرقراق معلنا القطيعة مع سوء الحظ الذي وقف في وجهه في المباريات السابقة. بداية المباراة أظهرت أن كل فريق عازم على تقديم كل ما عنده من أجل تحقيق الفوز وظهر ذلك جليا من خلال دخول الفريقين مباشرة في اللقاء دون انتظار أي لحظة ترقب وصنعا بالتالي فرجة راقت كل متتبعي المباراة سواء بالحضور في الملعب أو من خلال المتابعة عبر قناة الرياضية، وبعد افتتاح التسجيل بنقطتين من أمريكي جمعية سلا ويترس رد محمد حجيرة من المغرب الفاسي بثلاثية ألهبت حماس أنصار الماص وليتناوب كل فريق على التسجيل خلال الربع الأول الذي عاد للفريق الفاسي بحصة 24 مقابل 21 بعد أن تفنن اللاعبون في تسجيل ثلاثيات كانت الحل الأمثل لفك دفاع المنطقة. أما خلال الربع الثاني فقد ظل الإبداع على ما هو عليه لكن هذه المرة بتفوق نسبي للسلاويين الذين تداركوا فارق الربع الأول وأنهوا الربع الثاني والشوط الأول ككل على إيقاع التعادل بحصة 54 نقطة لكل فريق. وجاء الربع الثالث متميزا لفريق المغرب الفاسي الذي رفع الفارق أحيانا إلى 10 نقط قبل أن ينهي هذا الربع لفائدته بحصة 64 مقابل 56 وظن معها الحاضرون أن فارس الرقراق قد لا يمكنه الحسم في النتيجة وأنه سيخضع لمنطق مباراة ثالثة فاصلة خاصة بعد أن بلغ الفارق 11 نقطة، قبل 8 دقائق من النهاية، وهنا تحركت الآلة السلاوية بفعالية بالمرور إلى الدفاع الضاغط والاعتماد على لاعبي الارتكاز لخلق فضاءات واسعة للتسجيل من خارج القوس وهو ما مكنهم من تقليص الفارق قبل 6 دقائق من النهاية إلى 5 نقط ثم إدراك التعادل 73 مقابل 73 مستفيدين من خطأ تقني مجاني ضد اللاعب عمر المسروري، ولم تفلح جهود كل من بين أدامس وباسم الهواري في إيقاف زحف السلاويين على سلتهم خاصة بعد أن سدد زكرياء المصباحي ثلاثيتين متتاليتين وحاسمتين منحتا التقدم لفريقه بحصة 83 مقابل 79 قبل دقيقة و51 ثانية وبعدها ظلت الأنفاس محبوسة إلى أن انتهت المباراة بنتيجة 85 مقابل 83 ليتوج فارس الرقراق ولأول مرة في تاريخه بطلا للمغرب وهو إنجاز كانت وراءه عزيمة وتخطيط من طرف مسؤولي الفريق الذين بعمل في العمق عرفوا كيف يبنون عماد فريق نموذجي ومثالي لعل إنجازاته خير حكم عليه. تبقى الإشارة أخيرا إلى مستوى التحكيم للثلاثي الدولي عبد الكريم الكرجمي ومحمد زياد وسمير أباعقيل كان في المستوى المطلوب كما أن لاعبي المغرب الفاسي كانوا رياضيين ودافعوا عن حظوظهم إلى آخر رمق وبعد أن فشلوا هنأوا أصدقاءهم السلاويين على الفوز. النتائج: النهائي إناث : ج أ الصويرة - الفتح : 59 - 53 النهائي ذكور : الم الفاسي - ج سلا : 83 - 85