ذكر مراسل « العلم » بأزيلال أن مساعد زعيم الخلية الإرهابية التي يتزعمها فلسطيني واسمه « ط د » ينحدر من واويزغت اقليم أزيلال وهو تلميذ يدرس بمعهد التكوين المهني ببني ملال ، وأوضح استنادا لمعلومات أمنية من عين المكان أنه استطاع استقطاب شبان آخرين من واويزغت وتيلوكيت ومراكش ، و أن والده سلم حاسوبه الخاص الى الجهات الأمنية . وعبرت جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية عن إدانتها لقيام أحد أفراد الجالية الفلسطينية بتزعم مجموعة إرهابية في المغرب ، واعتبر بيان صادر في هذا الشأن أن هذا العمل يعبر عن حالة فردية شاذة . وذكرت مصادر أمنية أن من بين الموقوفين سجناء سابقين في ملف تفجيرات 16 ماي 2003 ، والذين خرجوا قبل إتمام مدة عقوبتهم ، بعد استفادتهم من العفو. وقد تحول اسم الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش خلال الساعات الأخيرة الى شبهة إرهابية تداولتها العديد من وسائل الاعلام الدولية خالال تعاملها مع مستجدات ملف إعلان السلطات الأمنية بالمغرب عن تفكيك شبكة إرهابية خطيرة يتزعمها فلسطيني يحمل اسم يحيى الهندي و يمثل محمود درويش اسمه الحركي المستعار خلال نشاطه الاستقطابي الواسع الذي مارسه طيلة مقامه بالمغرب عبر شبكة الانترنيت . وأكدت المصادر أن الخيوط الرفيعة التي أدت الى تفكيك الخلية التي تضم 11 شخصاً و التي أعلن بلاغ رسمي الاثنين الماضي عن تفكيكها بدأت على اثر قيام نشطاء مغاربة بزيارات متوالية لمناطق جبلية في عمق الأطلس المتوسط، حيث كانوا يبحثون عن ملاذات آمنة في جبال شاهقة ذات تضاريس ومسالك وعرة. ولفتت تلك الزيارات انتباه السلطات المحلية، وهو ما أدى إلى تشديد الرقابة على المنتسبين إلى الخلية التي ضمّت نشطاء من مدن الدارالبيضاء وازيلال وبني ملال. وأفادت تحريات أن استقطابهم جرى على دفعتين، الأولى بقيادة الفلسطيني محمود درويش المسمى يحيى الهندي الذي كان قد أقام في المغرب مند أشهر قليلة وكان يتردد على بلدان شرق أوسطية، والثانية بقيادة ناشط مغربي استُقطب عبر شبكة الإنترنت. وأضافت المصادر أن الفلسطيني بعد استقراره بالمغرب بنية الزواج من مغربية تقرب من مستخدمي الشبكة المناصرين للقضية الفلسطينية و استغل تضامنهم مع القضية لجر بعضهم الى مشاطرته آراءه الجهادية من أجل تنفيذ هجمات في البلاد. وكانت الخلية - وفق المصادر ذاتها - تخطط لتنفيذ هجمات واغتيالات تطاول شخصيات مغربية وأخرى يهودية تتحدر من أصول مغربية، إضافة إلى منشآت سياحية ومراكز أمنية. كما اعتُبرت الخلية موالية لتنظيم »القاعدة« بزعامة أسامة بن لادن. غير أن المعلومات المتداولة لا تشير إلى مستويات ذلك الارتباط، في ضوء استمرار التحقيقات التي أظهرت حيازة بعض الموقوفين على وثائق مزورة. وعلاقة بموضوع الشبكة نقل عن وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة قوله أن عمل الحكومة يتسم بالشفافية التامة وأن الحكومة أصدرت بلاغات واضحة بخصوص الشبكات التي تم اجتثاثها. وشد د الوزير على أن المقاربة الأمنية التي تتبعها الحكومة المغربية أثبثت نجاعتها لحد الآن ، وأضاف أن المغرب مستهدف من قبل الجماعات الإرهابية الدولية. ولهذا تظل قوات الأمن حذرة .