ترأس الوزير الأول السيد عباس الفاسي، يوم الأربعاء 23 يونيه 2010 بمقر الوزارة الأولى، اجتماعا للمجلس الإداري لبريد المغرب. وأشار الوزير الأول في البداية إلى أن هذا الاجتماع يعتبر محطة أساسية بالنسبة لبريد المغرب، وذلك بعد إصدار القانون الذي أصبحت المؤسسة بموجبه شركة مساهمة، إضافة إلى الانطلاقة الرسمية لفرع «البريد بنك» في يونيه الجاري بعد حصوله على تأشيرة بنك المغرب. كما أشاد بالنتائج الإيجابية التي حققها بريد المغرب سنة 2009، على الرغم من الصعوبات الناتجة عن الأزمة المالية العالمية، والتي تعكس دقة الاختيارات الإستراتيجية المتعلقة بتطوير مهن بريد المغرب وتحديثها والمتجلية في البريد المحمول، والإرساليات، والخدمات المالية. وأبرز السيد عباس الفاسي أن سنة 2010 تعد منعرجا أساسيا بالنسبة لهذه المؤسسة، حيث سيتم خلالها تحويلها إلى شركة مساهمة، واستكمال عملية إحداث شركات فرعية لها منها على الخصوص، «البريد بنك» التي بدأت في تقديم خدماتها، إذ انتقلت نسبة «البنكنة» في بلادنا بمجرد إحداثها، من% 34 إلى % 47. و فيما يخص «بريد بنك»، شدد الوزير الأول على ضرورة مساهمته في بلورة الأهداف التي من شأنها دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي من خلال تحسين تغطية التراب الوطني بالخدمات المالية والرفع من نسبة «البنكنة»، وتقديم منتوجات مالية أكثر وفرة، ومبسطة وسهلة الولوج. وأكد الدور الهام لبريد المغرب في تنفيذ إستراتيجية «المغرب الرقمي»، لكون المؤسسة تستعد لتكون الفاعل الأساسي في توثيق وتصحيح الإمضاءات الإلكترونية، والتي تعد ركيزة أساسية لتشجيع التجارة الإلكترونية ورفع الطابع المادي عن المساطر الإدارية، مما سيعمل على تحسين وتبسيط المبادلات بين المواطنين والمقاولات من جهة، والإدارة من جهة أخرى. ودعا السيد عباس الفاسي إلى الاستمرار في تأهيل الموارد البشرية لبريد المغرب، ومواصلة المفاوضات مع الشركاء الاجتماعيين قصد تعديل النظام الأساسي للمستخدمين، قصد توفير نظام يواكب التحولات العميقة التي تعرفها هذه المؤسسة، يحقق طموحات البريديات والبريديين، مع الحفاظ على مكتسباتهم الاجتماعية، وذلك وفق التعاقد المشترك الذي تم التوقيع عليه في يوليوز 2009 مع النقابات القطاعية، تتويجا لمسلسل المشاورات والحوار الذي جرى بين الطرفين استعدادا للتحول القانوني الذي طرأ على هذه المؤسسة. وخلال هذا الاجتماع، قدم السيد أمين بنجلون التويمي المدير العام لبريد المغرب عرضا تطرق فيه على الخصوص، إلى إنجازات المؤسسة برسم سنة 2009. وقد حقق بريد المغرب برسم سنة 2009، مدخولا إجماليا بلغ 2,36 مليار درهم أي بنسبة نمو بلغت%22,5 مقارنة مع السنة السالفة، في حين بلغ الناتج الصافي 358 مليون درهم بنسبة نمو وصلت %28,3 مقارنة مع سنة 2008. وحقق نشاط البريد رقم معاملات بلغ 820 مليون درهم بارتفاع قدره %12، كما بلغ رقم معاملات الإرساليات 104 مليون درهم بارتفاع %9,5 مقارنة مع سنة 2008. وفيما يخص نشاط الخدمات المالية لبريد المغرب، فإن المداخيل قد بلغت 1,43 مليار درهم برسم سنة 2009، مقابل 1,1 مليار درهم بالنسبة لسنة 2008 أي بنسبة نمو بلغت %30. وبعد مناقشة مختلف جوانب عرض المدير العام لبريد المغرب، صادق المجلس الإداري على حسابات المؤسسة برسم سنة 2009، ورحب بالانطلاق الرسمي لفرعه البنكي «البريد بنك». وفي نهاية هذا الاجتماع، تمت تلاوة نص برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره. حضر هذا الاجتماع على الخصوص، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة، والكتاب العامون للوزارة الأولى، ووزارة الداخلية، ووزارة الاتصال، وقطاع البريد والتكنولوجيات الحديثة، وممثلو القطاعات الوزارية المعنية.