قال وزير النقل والاشغال العامة اللبناني ، غازي العريضي ، انه اعطى الاذن لسفينة مساعدات متجهة الى غزة بالابحار الى قبرص ، لان حالة الحرب بين لبنان واسرائيل تمنع السفينة من الابحار مباشرة الى غزة. وقال العريضي ان منظمي رحلة السفينة التي تحمل اسم «جوليا» كانوا قد طلبوا الاذن بالابحار الى قبرص، وان السفينة ترسو الآن في ميناء مدينة طرابلس الشمالية. وقال العريضي لرويترز «لبنان واسرائيل في حالة حرب ، ولم تذهب في حياتها باخرة من لبنان الى اسرائيل. » وكان قد اشار في وقت سابق الى ان السفينة مسجلة في باريس وعلى متنها لبنانيون واجانب. واضاف «القيمون على الرحلة طلبوا مني اذنا بالابحار الى قبرص ، وسمحت لهم بذلك. الان ماذا يقرر القبارصة لا اعرف. قد لا تسمح لهم قبرص بالابحار الى غزة ، لا ادري.» ومضى يقول « الموقف الذي اتخذته هو الموقف المسؤول الذي يمليه عليه واجبي.» وقال وزير النقل «بكل لحظة اتوقع ان تعمل اسرائيل شيئا بسفينة او من بدون سفينة. لا احد يطمئن للنوايا الاسرائيلية. اسرائيل دولة مارقة ، دولة عدوانية ، وقد نتوقع منها اي شيء.» وقال المتحدث باسم الرحلة ، ثائر غندور، ان السفينة ستبحر خلال ايام ، لكنه لم يحدد موعدا لاسباب امنية. مضيفا انها تحمل الاسمنت ومواد طبية ولعب اطفال. وكانت اسرائيل ابلغت الاممالمتحدة بانها تحتفظ بحقها في استخدام «كل الوسائل اللازمة» لوقف السفن التي قالت انها تعتزم الابحار من لبنان لنقل مساعدات الى قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل. وفي رسالة الى بان كي مون، الامين العام للامم المتحدة ، ولمجلس الامن الدولي ، قالت السفيرة الاسرائيلية ، غابريلا شاليف ، انه يبدو ان عددا صغيرا من السفن يعتزم الابحار من لبنان، وانه على الرغم من اعلان المنظمين انهم يرغبون في نقل مساعدات الى غزة ، فان «الطبيعة الحقيقية لاعمالهم مازالت محل شك.» واضافت ان هناك «صلة محتملة» بحزب الله اللبناني الذي دعا زعيمه حسن نصر الله اللبنانيين الى المشاركة في مثل هذه الاساطيل. لكن غندور قال «لا علاقة لنا بحزب الله لا من قريب ولا من بعيد»، معتبرا «ان اتهامنا باننا من حزب الله هو محاولة اسرائيلية لاهدار دمنا.» وتم الاعلان في بيروت عن سفينة اخرى تستعد للاقلاع الى غزة، وتقل نحو50 امراة لبنانية واجنبية ومساعدات طبية ، ويطلق على الرحلة اسم «مريم »، لكن العريضي قال «هناك سفينة واحدة طلبت الاذن الى قبرص وليس سفينتين.» وكان حزب الله قال في بيان «اننا في حزب الله اذ نشيد بكل الخطوات الانسانية الهادفة الى كسر الحصار ...نؤكد أن حزب الله ، وايماناً منه بأن نجاح التحرك وسلامته ، مرهون بأن يكون تحركا مدنيا وشعبيا ، لذلك قرر منذ البداية ان يبقى بعيدا عن هذا التحرك الانساني سواء على مستوى التنسيق او الدعم اللوجستي او المشاركة البشرية ، ليس بخلا وانما حرصا وتفويتا على العدو فرصة اتخاذ أي ذريعة للاعتداء على المشاركين بهذا التحرك. لذا اقتضى التنويه والتوضيح.»