على إثر إصدار الجزء الأول من تفسير أبي محمد عبد الوهاب لوشق الأموي الأندلسي التطواني (ت. 1341 ه / 1921 م)، الموسوم ب »تفسير نصرة الإسلام في إخراج مقامات الدين من القرآن«، انعقدت عصر يوم السبت 12 يونيه 2010 ، في بيت الأستاذ التهامي أفيلال بالرباط، جلسة علمية تناولت بالدرس والتحليل الموسوعة الفكرية والثقافية للوقش، والأسس العلمية التي بنى عليها تفسيره، وذلك بحضور ما يزيد عن ثلاثين شخصية من الشخصيات العلمية والدبلوماسية المرموقة. افتتح الجلسة محقق تفسير لوقش، الدكتور جعفر ابن الحاج السلمي كشف فيه أهمية هذا التفسير الذي لم يكن يحيط به علما إلا قلة من أحفاد المفسر، كما قدم لمحة ، عن القيمة العلمية والاجتماعية والوطنية للوقش، وعن الظروف السياسية التي حفزته لتصنيف تفسيره، ليصل إلى نتيجة هامة، وهي أن هذه الشخصية المغمورة يمكن اعتبارها أهم شخصية علمية في تاريخ تطوان. ثم ألقى الدكتور خالد زهري، الأستاذ في قسم المخطوطات بالخزانة الملكية بالرباط، مداخلة تكلم فيها عن الأبعاد الصوفية والكلامية في تفسير لوقش، مع الإشارة إلى عناصر الأصالة والإبداع فيه، إذ قدم نماذج من الاجتهادات الكلامية التي تميز بها عن غيره، وأغنى بها الدرس الكلامي الأشعري. وأخذ الكلمة بعده الدكتور رضا بودشار، الأستاذ في شعبة التاريخ بجامعة عبد الملك السعدي بتطوان، حيث سلط الضوء على علاقة ما هو تاريخي بما هو صوفي في تفسير لوقش. وتلت هذه المحاضرات مناقشات علمية أغنت الجلسة، وأضفت عليها حيوية ونشاطا ، وأهمها الكلمات التي ألقاها الأساتذة محد المغراوي، والدكتور سعيد بلبشير، والدكتور محمد بن عبود، والدكتور عمر أنا، والأستاذ محمد صالح الزعيمي. حيث أثاروا جوانب أخرى من الشخصية العلمية والفكرية والسياسية لصاحب التفسير.