أصدر المجلس الأوروبي، السبت الماضي ، تقريرا يتهم منظمة الصحة العالمية بانعدام الشفافية في اتخاذ القرارات الخاصة بانتشار الأوبئة في العالم، و خضوعها لأجندة و إملاءات مصالح الضغط لدى المختبرات الدولية المصنعة للقاح فيروس أنفلونزا الخنازير المعلروف علميا باتش وان إ ن وان . و كانت تقارير بريطانية صدرت حديثا كشفت أن الفيروس المثير للجدل مجرد إنذار كاذب و أن الحملات التخويفية التي واكبت ظهوره ليس بالخطورةو الشؤم الذي بقيت أبواق العلماء و خبراء الصحة تنفخ فيها و تصورها .و أضاف ذات التقرير أن العلماء الذين قدموا إستشاراتهم لمنظمة الصحة العالمية في شأن خطورة الفيروس و تأثيراته تربطهم علاقة عمل بالمخاتبرات المنتجة للعقاقير و الأمصال المضادة للفيروس وخلص التقرير الذي إعتمد على نتائجه المجلس البرلماني الأوروبي لتحميل منظمة الصحة العالمية تبعات موجات الفزع والقلق التي إجتاحت حكومات العالم و شعوبها أنه تبث لديها أن تأثيرات الأنفلونزا الموسمية الاعتيادية أكثر خطورة وإضرارا بالصحة العامة من الفيروس المثير للجدل . و في الوقت التي تتجه فيه العديد من الأطراف نحو محاكمة المسؤولين عن حالة الرعب التي اجتاحت العالم اعتبر تقرير المجلس الأوروبي أن منظمة الصحة العالمية ساهمت الى حد بعيد في تعزيز المخاوف وإحداث حالة الهلع والرعب عند العامة ، خاصة وأنها قدمت المرض في صورة كارثة ووباء عالمي يهدد البشرية، وأعلنت حالة التأهب القصوى وهو ما دفع وزارات الصحة في مختلف دول العالم الى المسارعة تحت ضغط الخوف لاستيراد أطنان من اللقاحات المضادة لها من شركات الأدوية الكبرى ، وعلى رأسها _روتش_ السويسرية التي تنتج العقار (تاميفلو) وشركة _ غلاكسو سميث كلاين - البريطانية التي تنتج عقار _ريلينز_ و التي رجحت مصادر أن تكون قد حققت زهاء 7 ملايير دولار كأرباح ناتجة عن حمى التسابق العالمي للحصول على دفعات اللقاحات و الأدوية المعالجة و التي تلت فترة جمود لنشاط صناعة الأدوية في العالم بفعل تداعيات الأزمة المالية العالمية .