ضرورة مزيد من التواصل والإنفتاح على كل المكونات التي لها علاقة بالشأن الكروي من أجل وضعها في الصورة شدد المشاركون في اللقاء التواصلي الذي نظمته الحركة التصحيحية لمنخرطي مولودية وجدة بتعاون مع جمعية قدماء لاعبي المولودية على ضرورة مزيد من التواصل والإنفتاح على كل المكونات التي لها علاقة بالشان الكروي على صعيد مدينة وجدة قصد وضعها في الصورة من خلال مدها بمعطيات وحقائق ناطقة تعكس بجلاء سوء التدبير الذي يعيش في خضمه فريق مولودية وجدة منذ عشر سنوات خلت وما واكبه من نتائج باهتة مخيبة للآمال رمت به مكرها نحو القسم الوطني الثاني معتبرين أن هذا اللقاء هو محطة أولى ضمن سلسلة محطات سطرتها الحركة التصحيحية بوعي ومسؤولية وهدوء منطلقها شعار( لنساهم حميعا في تغيير واقع فريق مولودية وجدة من أجل غد أفضل ) هادفة من وراء ذلك الإستماع والإصغاء إلى كل الأطراف مهما كانت وأيا كان موقعها بغية استخلاص الدروس والعبر دونما حزازات أو تشنجات وصولا إلى إعلان قطيعة مع زمن التسيير الأحادي ذي الطابع الإنفرادي محملين المسؤولية كاملة في ما وصل إليه الفريق من تدهور في أوضاعه على شتى المستويات بعد طاقمه التسييري إلى المنحرطين الذين اختاروا لغة الصمت غير آبهين بثقل المسؤولية المطوقة بها أعناقهم ، ذلك أن مولودية وجدة بالنسبة لمدينة الألفية هي أشبه ما تكون بالأهرامات بالنسبة لمصركما قال أحد المتدخلين ، وتاريخ كروي بهذا الحجم ومن هذا العيار من العار التفريط فيه كونه يشكل تراثا حضاريا تتقاسم كل إشراقاته وفضاءاته ساكنة الجهة الشرقية بحواضرها ومدنها وقراها ، مبرزين في ذات الوقت أن الحركة التصحيحية لمنخرطي المولودية جاء تأسيسها بهدف العمل في إطار الشرعية القانونية على إعادة الفريق إلى سابق عهده وتألقه وإنقاذه من مزيد من التردي والتقهقر ، فريق يلعب من أجل الألقاب والبطولات لامجرد فريق متواضع يحاول بالكاد الحفاظ على بقائه ضمن قسم هو دون مستواه وتاريخه الكروي ، هذا وقد شكل هذا اللقاء التواصلي الذي دام أزيد من ثلاث ساعات والذي نشطه كل من محمد مديوني وأيمن زيزي ومحمد بختي ومصطفى ناجم وكمال حناش إلى جانب الباحث الجامعي في حكامة التدبير الرياضي الأستاذ عبد الرحيم غريب والذي تابع فقراته العديد من الفاعلين والمهتمين بالشأن الكروي من قدماء لاعبين ومسيرين سابقين ومنخرطين ومحبين وأنصار وإعلاميين فرصة لتقييم وضعية فريق مولودية وجدة من خلال دراسة تقنية عنية بالأرقام والرسوم البيانية أعدتها الحركة التصحيحية انطلاقا من قراءة شاملة للتقارير الأدبية والمالية للفريق للمواسم الأربعة الأخيرة ( 2006- 2009 ) فقد أجمعت كل المداخلات على أن أزمة مولودية وجدة أزمة تسيير وتدبير بالدرجة الأولى وأن المكتب الحالي رئيسا وأعضاء بفتقد إلى رؤية مستقبلية واضجة وبالتالي فهو يفتقد إلى مشروع وبرنامج كروي متكامل بأهداف إجرائية محددة قادرعلى أن يلبي طموحات جماهير الكرة في وجدة في ظل ما ينتظر الساحة الرياضية من تحديات ورهانات قادمة ، وهو ما يؤكد أن لا مستقبل لأي فريق كروي مهما كان حجمه إلا بقاعدته الجماهيرية وفئاته الصغرى وبثقافته وذاكرته الكروية المنفتحة على كل الكفاءات والفعاليات مهما اختلفت رؤاها انطلاقا من توسيع رقعة خارطة منخرطيه واعتماد آليات ومقاربات حديثة للندبيرالجماعي في إطار الحكامة الجيدة والتشارك والحوارالرافض للإنغلاق والإقصاء .