توصلنا برسالة من أسرة رشيد حسوني المتهم من طرف محكمة الجنايات بمدينة مراكش، بارتكابه لجريمة القتل مع سبق الإصرار والترصد والفساد، في القضية التي باتت تعرف لدى الرأي العام بقضية راقصة مراكش التي قتلت زوجها وقطعت أطرافه بتعاون من أمها وشريك لها. وقد أكدت رسالة عائلة حسوني الذي تتهمه الراقصة بمشاركتها في ارتكاب الجريمة أن ابنها المتهم كان وكباقي الشباب يتردد على الملاهي الليلية للترفيه عن النفس وتغيير أجواء العمل المتعبة، وخلالها تعرف على عمال وعاملات الملهى بمن فيهم الراقصات وغيرهن، من خلال تردده المستمر على الملهى وفي السنة التي وقعت فيها الجريمة، استحسنت الراقصة المتهمة الرئيسية شخصيته الرجولية وكانت تراوده وتتقرب إليه دون أن يعيرها أي اهتمام، ولكن مع مرور الوقت وجد نفسه مستسلما لعاطفته وغريزته. فبدأ يسهر معها ويجدد نشاطه دون نية غدر أو انتقام، واستمرت هذه العلاقة التي اعتبرها علاقة عادية بين رجل وامرأة حسب طبيعة عمله مدة قصيرة لم تتجاوز ثلاثة أشهر. بعد هذه المدة انقطعت علاقته بها تماما، ليفاجأ في الأخير بأن الراقصة قتلت زوجها مع أمها التي انتحرت بعد تورطها في الجريمة خصوصا بعد متابعة الشرطة لها، وهذا الخبر مقتل زوج الراقصة تأكد لرشيد حسوني من خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من قبل شرطي أخبره بهذه الجريمة. وتضيف رسالة العائلة أنه في يوم 28 10 2008 أي يوم وقوع الجريمة كان رشيد متواجدا على الساعة الحادثة عشر صباحا في مكتب البيع لشركة ميديتيل بالرباط لشراء جهاز نقال . وتؤكد شهادة السيد (ع.غ) الذي يعمل بمحطة الأداء بالطريق السيار ببوزنيقة،حسب العائلة أنه كان معه في الساعة الواحدة بعد الزوال يوم 28 10 2008 وقد أخبره أنه سيذهب لسيدي حجاج لغرض شخصي. وفي الساعة الرابعة من نفس اليوم أي 28 10 2008 وصل الى منزل السيد (م.ع) و(ل.ه) بسيدي حجاج، وقضى ما تبقى من اليوم كاملا إلى غاية يوم 29 10 2008 على الساعة السابعة مساء دون أن يغادر المنزل. وفي يوم 29 10 2008 على الساعة التاسعة والنصف ليلا وعند عودته الى مدينة الرباط عبر الطريق السيار، حيث تزامن رجوعه مع نهاية عمل جاره السيد (ع.غ)، ليوصله الى بيته لأن طريقهما واحد. كما تشير رسالة العائلة أنه في إطار التحقيق لم تعثر الضابطة القضائية على أي دليل يثبت إدانة رشيد في الجريمة وكما أن البصمات التي رفعت أثناء التحقيق لم تتطابق مع بصماته، وهذا كله يبرهن على أنه غير مدان وليس له أية صلة بهذه القضية. وقد طالبت العائلة ومع كل هذه الإثباتات ببراءة الابن بإحقاق العدل في قضيته وأخذ الحجج والبراهين بعين الاعتبار.