قدم مسؤول تربوي مغربي أمام ندوة دولية بتونس عرضا تناول فيه تجربة المغرب في مجال إصلاح المنظومة التربوية الوطنية بهدف تحسين جودة التعليم. وقال السيد مالك تازي، المسؤول عن برامج التربية والعلوم باللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة, في مداخلة أمام ندوة «تربية جيدة للجميع : من الجودة إلى الامتياز»،التي نظمتها اليونيسكو بمشاركة خبراء في مجال التربية والتعليم من عدة دول عربية وخبراء دوليين، إن المغرب انخرط في اصلاح منظومته التعليمية منذ سنة 2000، من خلال وضعه ل«الميثاق الوطني للتربية والتكوين». وأضاف أن هذه التجربة الأولى جرى تقييمها سنة 2008 ، وفي ضوئها تم إعداد المخطط الاستعجالي الحالي الذي يرمي إلى وضع الأسس الصحيحة لمشروع «مدرسة النجاح»وتسريع وتيرة الإصلاح وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية. وأوضح أنه من أجل إنجاح هذا البرنامج وتحقيق الأهداف المرسومة له، رصدت له الدولة نحو34 مليار درهم على مدى السنوات الثلاث التي يستغرقها وتمتد إلى2012 ، تشمل تنفيذ23 مشروعا تهم المجالات التربوية المختلفة, مشير إلى الاهتمام الذي أولاه البرنامج لتكوين المدرسين والرفع من كفاءتهم المهنية، باعتبار المدرس هو محور نجاح المدرسة. وخلص إلى أن المخطط الاستعجالي يرتكز على أربعة محاور، تتمثل في التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم إلى غاية15 سنة، وحفز روح المبادرة والتميز في المؤسسات الثانوية وفي الجامعة، ومواجهة الإشكالات الأفقية للمنظومة التربوية، وتوفير جميع وسائل النجاح.