قالت «حركة تحرير دلتا النيجر»، كبرى حركات التمرد المسلحةالانفصالية في جنوب نيجيريا, إن الجيش النيجيري شن هجوما واسعا ، جويا وبحريا ، على مواقعها في ولاية ريفرز. وحسب الحركة, فإن الجيش استخدم مروحيات وطائرات قتال، إضافة إلى عشرين زورقا سريعا وبوارج , نُقل على متنها عدد كبير من الجنود قدم معظمهم من شمال نيجيريا. وقال المتحدث باسم قوة المهام العسكرية في الولاية , إن قوات الأمن , بمساعدة مروحيات , تبادلت إطلاق النار مع المتمردين بعد أن هوجم قارب دورية عسكرية، دون أن يتسبب ذلك بأية خسائر في الأرواح، حسب تأكيدات المصدر. من جهة أخرى, أنذرت الحركة شركات النفط في منطقة دلتا النيجر بسحب عمالها . وهددت الحركة , المسؤولة عن الهجمات التي عطلت أكثر من خمس إنتاج الدولة العضو في منظمة أوبك، بالثأر من العمال، بعد مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في القتال بين قوات الأمن والمتمردين، في ولاية ريفرز. وزادت حالة انعدام الأمن في دلتا النيجر في أوائل عام 2006، بعد أن بدأ المتمردون عملياتهم العسكرية وخطف العمال الأجانب، مطالبين بمزيد من السيطرة المحلية على الثروة النفطية في المنطقة الفقيرة. وقد خطف المتمردون , مؤخرا، سفينة إمداد تقل طاقما يضم اثنين من البريطانيين، واثنين من جنوب أفريقيا وأوكرانيا. يشار إلى أن مائتي أجنبي تعرضوا للخطف في منطقة الدلتا، على مدى العامين الماضيين، وتم الإفراج عن جميع المخطوفين تقريبا دون أن يمسهم أذى. وقد اكد متحدث باسم الجيش النيجيري ، اللفتنانت كولونيل موسى ساغير، لوكالة فرانس برس ، ان الجيش صد هجوما شنه ناشطون على مجموعة «شيفرون» النفطية الاميركية في جنوب البلاد. وقال هذا المتحدث باسم القوات الخاصة «نجحنا في صد الهجوم ، ولا خسائر في صفوفنا». والقوات الخاصة مكلفة خصوصا بعمليات المراقبة في روبرتكيري بولاية ريفرز (جنوب). وقد أعلنت «حركة تحرير دلتا النيجر»،وهي أبرز جماعة مسلحة في نيجيريا ،«حربا نفطية» في منطقة دلتا النيجر المضطربة، بعد معركة كبيرة بالاسلحة النارية مع قوات الامن. وقالت الحركة إنها دمرت بالفعل محطات وأنابيب نفطية تشمل منصة تشغلها شركة «شيفرون». من جهة اخرى ، نفى متحدث عسكري نيجيري تأثر اي منشات نفطية بالقتال العنيف في دلتا النيجر خلال اليومين الماضيين.