قال أخيرارئيس مجلس القضاء الأعلى في السعودية الشيخ صالح اللحيدان، في حديث للتلفزيون السعودي إن فتواه التي فُهِم أنها دعوة لقتل ملاك الفضائيات العربية قد تم تحريفها وإخراجها من سياقها، وأشار إلى أن المقصود كان الفضائيات التي تروج للسحر والشعوذة، والتي تبث ما يفسد عقائد الناس من شرك بالله «وتنشر الخلاعة والمجون والمضحكات». وأشار مجددا إلى أن «هؤلاء المسؤولين والباثين إذا منعتهم السلطة ولم يمتنعوا، وعادوا إلى ذلك.. يجب أن يعاقبوا ، ومن لم يردعه العقاب واستمر في إفساد الناس فيما يبث ، فإنه يجوز للسلطة قتلهم قضاءً»، ومضى قائلا «ومعلوم أن القاضي لا يخرج بسيفه ويقتل من يقتل، وإنما تقام الدعوى من الجهات المخصصة لهيئة الادعاء العام، ويسمع القاضي ويصدر أحكامه،حتى يظهر له أن المدعى عليه ممن يستحق العقوبة القاسية، ثم يرفع هذا للجهات المختصة في تدقيق الأحكام، ثم يرفع بعد ذلك للجهة التي هي أعلى منها؛ فإن مراحل القضاء في المملكة ليست درجة واحدة». وأكد اللحيدان أنه في حال لم يرض المحكوم عليه بالأحكام في محاكم الدرجة الأولى والثانية يتم رفع تلك الأحكام إلى هيئة تدقق الأحكام والقضايا الكبيرة التي تصل إلى القتل، أو في ما حكمه، م يتم كل ذلك على منهاج الكتاب والسنة وما أجمع عليه علماء الأمة. وقال -تأكيدا لفتواه السابقة- «الحلقة التي أثارت واستثارت من حرّف فيها، ولم ينقل الكلام الذي قلته نصا.. أنا بدأتها بالنصح بأن يتقوا الله ويخافوا، وأن لا يسعوا لبث شيء مما يفسد عقائد الناس، في ما يتعلق بالسحر وأنواعه وتمثيليات فيها شركيات ظاهرة، وما يتعلق بنشر الخلاعة والمجون، وما يتعلق بمضحكات لا تليق برمضان، واستهزاء برجالات علم أو رجالات أمر بمعروف أو نهي عن المنكر أو غير ذلك، مما لا يليق ببسيط الناس أن يتعناها، فكيف بمحطات تبث على الهواء؟! فنصحت هؤلاء أن عليهم أن يتقوا الله ولا يسعوا لإفساد الناس، وأن من قلدهم أو تأثر بفسادهم وتضرر باعتناق بعض الأفكار التي يسلكونها ، فإنه يتحمل وزره، لكنهم يتحملون مثل أوزاره؛ لأن من دعا إلى سنة سيئة تحمل وزر دعوته وتحمل أمثال أوزار من يتبعونه عليها، فكنت في كلامي أنصح ل(أصحاب) القنوات أولئك أن يتقوا الله في الأمة الإسلامية، وألا يسعوا لبث ما يشوه أخلاقها، أو يدعوها للتساهل في أمر دينها، أو يجرها إلى الخلط في أمر العقائد بالسفاهة والسحر والشعوذة وغير ذلك.