بدأت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ببناء وإقامة أربع عشرة وحدة استيطانية في حي رأس العامود، المطل على القدس القديمة من الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، وذلك في اجراء استيطاني تعسفي جديد للاحتلال. وجاء في تقرير أصدرته حركة «السلام الآن» الإسرائيلية، المناهضة للاستيطان، أن هذه الوحدات الاستيطانية ستبنى في الموقع الذي كان مقرا لشرطة الاحتلال في الضفة الغربية. يشار الى أن الاستيطان يشكل العقبة الرئيسية أمام استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية. وقالت إسرائيل إن مفاوضات غير مباشرة أجازتها منظمة التحرير الفلسطينية ، يجب أن تكون دون شروط، في وقت قال فيه مسؤول فلسطيني رفيع إن السلطة الفلسطينية لا تريد أن تبدأ من الصفر هذه المحادثاتُ التي اعتبرتها فصائل فلسطينية «عبثية». وأعطت منظمة التحرير الفلسطينية بعد اجتماع في رام الله ، الضوء الأخضر للسلطة الفلسطينية للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل أمدها أربعة أشهر، وهي مفاوضات باركتها قبل أسبوع لجنة المتابعة العربية. ورحب نتنياهو بالقرار، لكنه ذكّر بأن إسرائيل تريد مفاوضاتٍ دون شروط تقود بسرعة إلى مفاوضات مباشرة، ظلت معلقة منذ 18 شهرا بسبب استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وفي واشنطن، وصف متحدث باسم الخارجية الأميركية القرار، ب «خطوة مهمة»، جاءت بعد 17 جولة مكوكية لمبعوثها جورج ميتشل. واعتمدت واشنطن المفاوضات غير المباشرة بعد فشلها في تضييق الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي بشأن الاستيطان. وتحدث أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ، ياسر عبد ربه، عن ضمانات أميركية تتعلق ب»النشاط الاستيطاني وخطورته وضرورة وقفه»، وكذلك مرجعية السلام، وهي قرارات مجلس الأمن، وخطة خريطة الطريق، ومبادرة السلام العربية. وحسب عبد ربه، فقد أكدت واشنطن أنها «ستتخذ موقفا سياسيا حازما حيال أي استفزازات تؤثر على سير المفاوضات وعملية السلام»، وكان لهذه الضمانات دور أساسي في قرار منظمة التحرير الفلسطينية، على حد قوله؛ بينما تحدث أحد أمناء سر المجلس الثوري ل«فتح » عن ضمانات أميركية مكتوبة تتعهد بعدم تنفيذ أي نشاط استيطاني طيلة فترة المفاوضات. لكن مسؤولين إسرائيليين نفوا تكهنات بأن يكون نتنياهو وعد بوقف بناء المستوطنات في القدسالشرقية التي تريدها السلطة عاصمة للدولة الفلسطينية. وتوقع سيلفان شالوم ، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ألا تحقق المفاوضات تقدما، وقال لجيروزاليم بوست «لن يقبل أي زعيم فلسطيني أقل مما رفض الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في كامب ديفد قبل عِقد، ولن يعرض أي رئيس وزراء إسرائيلي المزيد».