انعقد صباح يوم الأربعاء الماضي "28 أبريل 2010، اجتماع بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في إطار اهتمام الأطراف بالأمازيغية وبغاية الإسهام في أن تجد هذه اللغة موقعها الطبيعي في المنظومة التربوية الوطنية. وأوضح بلاغ صادر عن هذا الاجتماع توصلت "العلم" بنسخة منه ما راكمه المعهد من خبرة في مجال اللغة والثقافة الأمازيغيتين، موضحا أن هذه الخبرة طبيعة ومتميّزة وكان لاستثمارها أثر إيجابي على تطوّر إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية منذ انطلاق العملية سنة 2003 وتحدث البلاغ عن كلمة الوزير بخصوص المكاسب والمنجزات في مجال تدريس الأمازيغية، خاصة من حيث أعداد المدارس والمتمدرسين، وأشار إلى بعض الصعوبات التي تعترض صيرورة تدريس الأمازيغية، ومن أبرزها توفير الأطر الكافية، وتعميم تعليم الأمازيغية داخل المنظومة التربوية، وإشكالية جعل تدريس الأمازيغية والانفتاح على الثقافة الأمازيغية من مكوّنات السياسة الوطنية في مجال التربية والتكوين. وأوضح أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في الاجتماع ذاته السياق الذي يندرج فيه والمتمثل في مشروع إصلاح المدرسة المغربية وخاصة ما له صلة بتدريس اللغات وتعلمها وكذا على القيمة المضافة التي يقدمها تدريس الأمازيغية وعلى ضرورة ترسيخه. وبعد تنويهه بعمل اللجنة المشتركة بين الوزارة والمعهد ، أكد أن تدريس الأمازيغية يندرج ضمن رؤية ومقاربة جديدتين، تتسمان بالتفتّح على القيم الإيجابية وعلى مختلف روافد الهوية الثقافية الوطنية. كما ذكر بتكامل الأدوار بين الوزارة والمعهد.