احتفلت الجامعة الملكية المغرببية للرياضات الوثيرية والرشاقة البدنية قبل أربع سنوات بالذكرى العاشرة لتأسيسها، وكانت الجامعة قد أعدت بهذه المناسبة فيلما وثائقيا عن ظروف نشأتها و أهدافها وتطور أنشطتها ومنجزاتها خلال عقد من الزمن، وحمل الشريط العنوان التالي» عشر سنوات من الرياضات الوثيرية والرشاقة البدنية». ونظرا للمكانة الهامة التي باتت اللغة الأمازيغية تحتلها داخل الأوساط المهتمة بها، فقد قررت الجامعة الانخراط في هذا المشروع الوطني والمجتمعي، حيث عملت وبمساعدة المعهد الملكي للأمازيغية، على ترجمة هذا الفيلم الوثائقي إلى اللغة الأمازيغية ، معتبرة من خلال بلاغ لها توصلت به جريدة « العلم»، أن هذه المبادرة هي بمثابة فتح جسر للتواصل بين الجامعة وجمهورها الأمازيغي، حتى يتعرفوا أكثر على هذا النوع من الرياضات والانخراط فيها، معتبرا أن للشخص الأمازيغي الحق في المعلومة بلغته الأصلية. وأكدت رئيسة الجامعة سلمى بناني، في تصريح للعلم، أن الترجمة احترمت الكلمات التقنية الأمازيغية، كما استخدمت مصطلحات كانت شبه غائبة عن المنطوق الأمازيغي الإعتيادي، موضحة أن الصياغة اللغوية التي وظفت حافظت على تعابير قريبة من المجال اللغوي الرياضي و مفتوحة على لغات أخرى أمازيغية مستخدمة في شمال إفريقيا وذلك للحصول على مفردات رياضية أمازيغية بالدرجة الأولى، كما استخدمت التفيناغ في الجنيريك وغلاف الفيلم، وقالت إن هذا الشريط يمكن الحصول عليه بالمجان بمقر الجامعة بالرباط. والجدير بالذكر أن هذا الفيلم الوثائقي سبق وحصل على الجائزة الأولى للمهرجان العالمي لسينما الرياضية الذي نظم بالدار البيضاء في ماي 2009، كما حصل على جائزة التشجيع في المهرجان العالمي للسينما الأمازيغية بأكادير في شهر ماي 2009.