استقبل فريق المغرب الفاسي لكرة القدم يوم الأحد بالمركب الرياضي بفاس ضيفه الدفاع الجديدي برسم الدورة 28 ، وذلك في أجواء تنافسية وحماسية مرتفعة. لكل فريق حساباته الخاصة، فالفريق المُستقبل كان يريد أن يمحو آثار بعض الهزائم الأخيرة ويعزز من ترتيبه باقترابه من الكوكب المراكشي صاحب الصف الرابع. طموح الدفاع الجديدي وحافزيته كانت أكبر، إذ أنه سعى للحصول على نقاط المباراة الثلاث، للاقتراب من الرجاء والوداد وانتظار أي تعثر للفريقين البيضاويين. في هذا السياق إذن، بدأت المباراة بحضور ميداني فاعل للفريق الزائر، فشرع في بناء عمليات هجومية ذات خطورة حقيقية، حضر فيها التمرير والتسديد الدقيقين، كما حضرت الفرجة والإتقان. من جانبه، لم يستسلم المغرب الفاسي للبداية الضاغطة للفريق الخصم، إذ كان السباق إلى التسجيل في الدقيقة 28 بتدخل من اللاعب البرازيلي باروس المحبوب من الجمهور الفاسي. في الدقيقة 35، سجل عبد الله الهوا هدف التعادل، ثم أتبعه إبراهيم لاركو بهدف ثان في الدقيقة 46. وعلى إثر ضغط مستمر خلال الربع ساعة الأخير من عمر المباراة، وبعد أن أضاع حمزة بورزوق أكثر من فرصة سانحة للتسجيل، سجل عادل كروشي ضد مرماه في الدقيقة 85. وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه نحو التعادل، استطاع الدفاع الجديدي أن يحصل في آخر الثواني من عمر النزال، على ضربة جزاء نفذها بنجاح عمر دابو. تجدر الإشارة إلى أن اللقاء تميز بطرد مدرب فريق المغرب الفاسي عبد الهادي السكيتيوي على إثر احتجاجه المستمر على الحكم، الذي لم يكن موفقاً في بعض قراراته. وعموماً، فقد انهزم المغرب الفاسي بميدانه للمرة الثانية خلال هذا الموسم، بعد هزيمة في إياب الديربي. في حين ساعدت 3 ثلاث نقط الفوز فريق الدفاع الجديدي على احتلال الصف الثالث على بعد نقطتين من الوداد صاحب الصدارة، ونقطة واحدة من الرجاء المطارد الأول. وهو ما يفسر الفرحة العارمة التي عبر عنها اللاعبون بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة.