تفيد المعطيات الرسمية أن المكتب الوطني للهيدروكابورات والمعادن وقع سبع اتفاقيات نفطية وثلاث تراخيص للاعتراف تربط فاعلين دوليين جدد خلال سنة 2009 . وتشير المعطيات المقدمة خلال المجلس الإداري للمكتب المنعقد أخيرا أن التنقيب عن البترول تم خلال السنة الماضية على امتداد مجال منجمي تبلغ مساحته الإجمالية حوالي 249 ألف و694 كيلومتر مربع . ويذكر بلاغ للمكتب في الموضوع أن هذا قام خلال سنة 2009 باستثمار تصل قيمته 86 مليون درهم، في حين استثمر شركاؤه 6ر1 مليار درهم. وقد هم النشاط الخاص بالمكتب الوطني للهيدروكابورات والمعادن، تحليل المعطيات الزلزالية، التي شملت 530 كيلومتر مربع في بوجدور و185 كلم مربع في مسقالة وأزيد من 20 ألف كلم مربع على المقطع الأطلسي الجديدة- إيفني، والدراسات الجيولوجية وتحليل المختبرات، وكذا الحفر الطبقي ببوجدور وآبار التعويض بمسقالة. وحسب المكتب فإن دراسات تقييم المناطق الساحلية ببوجدور ومنجم مسقالة- توكيمت مكنت من تحديد استكشافات واعدة، سيتم اختبارها بواسطة الحفر الطبقي بهاتين المنطقتين. وأوضح المكتب أن « الأشغال حول مشروع أوفشور الجديدة- إيفني أسفرت عن تصورات جديدة واستكشافات بترولية ومكنت من النهوض بمناطق مازالت حرة لاستقطاب شركاء جدد»، مشيرا إلى « تسريع ملحوظ لأنشطة شركائه خاصة في مجال الحفر وإقامة تسعة آبار». وشملت الأشغال الخاصة بالمكتب 19 هدفا، من بينها 11 تهم المعادن النفيسة، وسبعة تخص المعادن الأساسية والمواد الطاقية وواحدا بالنسبة للصخور والمعادن الصناعية، في حين همت الأنشطة بالشراكة سبعة أهداف، خمسة من بينها تهم المعادن الأساسية وواحد بالنسبة للصخور والمعادن الصناعية وواحد يخص الأورانيوم. كما تميزت سنة 2009 على الخصوص بتوقيع ثلاث مذكرات تفاهم وبرتوكول اتفاق وأربعة ملاحق تعديلية، وكذا تفويت مشروع لاستغلال وتفعيل شهادة إيزو 9001 نسخة 2000 بالنسبة للمختبرات المعدنية. وأشار المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أن عملية البحث المكثفة عن اليورانيوم مكنت من تحديد عدة بنيات مهمة، خاصة بجهة أوسرود، مضيفا أن الصخور والمعادن الصناعية وهي مناطق جد مهمة توجد على مستوى إقليميسيدي قاسم و تازة بالنسبة للصلصال وبإقليممكناس بالنسبة للفلدسبات (صفاح الحقول). وهمت الأشغال التعدينية التي قام بها المكتب في إطار اتفاقية الشراكة متابعة دراسة الجدوى حول القصدير مع «كاسبا روسورس» (أوستراليا) و»النحاس» مع «أوديسي» (كندا) ، بالإضافة إلى البحث عن اليورانيومو مع «أريفا» (فرنسا) والطين البينتونيت مع «تولزا» (إسبانيا). و سيواصل المكتب تطوير حقل النفط بسيدي بوعثمان (إقليمقلعة السراغنة) بشراكة مع المجموعة الفرنسية-المغربية دامريك غاسول، وبزركون ببني إيسفان (إقليمكلميم) مع الشركة الصينية جيانكسي. وأشار المكتب إلى أن تسليم الغاز الطبيعي بحقل بالصويرة بلغ على التوالي 68ر24 مليون متر مكعب و5.381 طن ، في حين بلغ إنتاج الغاز الطبيعي سنة 2009 حوالي ستة ملايين متر مكعب . وأوضح أيضا أن مشاريع وضع نظام المعلومات وصلت إلى المراحل التنفيذية ، حيث تم وضع المشروع على شكل مجموعة من الورشات والأعمال التدريبية والتحسيسية من أجل الإعداد لتنفيذ نظام المعلومات الخاص بالمكتب الوطن`ي للهيدروكاربورات والمعادن.