تشكل منافسات الجولة الثالثة والثلاثين من دوري المجموعة الوطنية الثانية في كرة القدم التي تجري يوم غد الأحد بمختلف الملاعب المشكلة لهذا الدوري محطة مهمة وأساسية للإعلان عن بداية تفكيك شفرات الترتيب العام بالنسبة لهذا القسم خصوصا أمام الندية التي تعرفها منافسات هذا العام سواء بالنسبة لمقدمة وأسفل الترتيب بعد تبين رغبة الفرق في استمرارها في التنافس الى غاية آخر الأنفاس... ويخضع المتصدر شباب قصبة تادلة للراحة الجبرية خلال هذه الجولة مما يفسح المجال أمام مطارده المباشر شباب الريف الحسيمي للبحث عن تقاسم الريادة مع منافسه التدلاوي مِؤقتا وتقليص فارق النقاط الثلاث التي تفصل بين الفريقين، لكن ذلك يبقى رهينا بموافقة شباب أطلس خنيفرة الذي لن يحظر للحسيمة من أجل الاستمرار في التواضع للبقاء ضمن الكبار، هو الأمر الذي يجعل قمة المتناقضات بين الفريقين لا تقبل القسمة على اثنين في مثل هذا الوقت .. بالمقابل يشهد ملعب البشير بالمحمدية قمة من العيار الثقيل بين المتربصين الكبيرين بالريادة واللذان ينتظران هفوة من المتصدرين التدلاوي و الحسيمي للدخول على خط المنافسة قبل جولات قليلة عن الإعلان الرسمي عن نهاية البطولة - اتحادي المحمدية و تمارة - وهي المواجهة التي ينتظر أن تحدث تنافسية كبيرة فيما تبقى من اللقاءات، وأي من الطرفين يستطيع الظفر بنقاطها الثلاث سيكون قادرا على ضمان التموقع الحقيقي في المقدمة ويكون بإمكانه الاستمرار في التنافس خصوصا أمام أي تعثر من فريق الريف، و هو الأمر الذي يجعل لقاء المحمدية محطة ترقب و انتظار حقيقي .. وعلى مستوى أسفل الترتيب ما يزال الاتحاد القاسمي متشبثا بآخر الشعرات التي بإمكانها مساعدته على البقاء وهو يستقبل بالميدان رجاء الحسيمة المرتاح في الوسط ، ولقاء هذا الأسبوع مفتاح حقيقي بالنسبة للقاسميين للعودة للأضواء و عينهم على لقاءات منافسيهم في نفس الوضعية .. فاتحاد الفقيه بنصالح سيكون في مواجهة قوية بميدانه حين يستقبل شباب هوارة المتخلي أخيرا عن مدربه الحراف بعد أن ضاعت منه آمال الصعود، و نهضة سطات سيكون في مواجهة فريق لا يقل وضعه أزمة عن منافسه وهو فريق الاتحاد البيضاوي مما يجعل المواجهة حاسمة بالنسبة للطرفين و نتيجة الفوز لأحدهما بمثابة ضخ دماء جديدة للاستمرار في المنافسة على البقاء، وهو ما يعطي اللقاء قيمة حقيقية في الذيل .. وفي لقاء لا يقل أهمية عن سابقيه يستقبل الرشاد البرنوصي يوسفية برشيد في مواجه بأهمية أقوى لأصحاب الأرض المطالبين بنقاط جديدة تقيهم حرارة الدخول في منطق الحسابات الأخيرة ما يجعل البرانصة يسعون لتأكيد نتائجه الأخير لتحقيق البقاء .. وفي آخر لقاءات منافسات هذه الجولة يستقبل سطاد المغربي شباب المحمدية في مباراة تعيد الذاكرة للقاءات المجموعتين أيام عزهما ..ويستقبل مولودية وجدة اتحاد طنجة وهما يعيشان وضعية لا يقبل بها أكبر متشائمي منطقتي الشرق و الشمال، و الفريقان معا في حاجة كبيرة للفوز لتأمين الوضع قبل الدخول في الحسابات.. في الوقت الذي يستقبل النادي المكناسي الذي لم يحسن استغلال الموسم جيدا بعد تضييعه لفرصة تحقيق أمنيات جماهيره في أكثر من مناسبة ، فريق النهضة البيضاوية الذي يكبر في المناسبات الكبرى و نتائجه تبقى الأكثر خلقا للمفاجأات في الدوري و هو ما يصعب معه التكهن بنتيجة المباراة قبل انقضاء التسعين دقيقة .. وعموما فان هذه الجولة تعتبر مقياسا يمكن اعتماده لتحديد نصير الفرق خصوصا فيما يخص التنافس حول مقعدي الصعود باعتبار حساسية اللقاءات و بالعودة لسبورة الترتيب العام .. البرنامج : سطاد المغربي - شباب المحمدية النادي المكناسي - الراسينك البيضاوي الرشاد البرنوصي - ي. برشيد نهضة سطات - الاتحاد البيضاوي اتحاد المحمدية - اتحاد تمارة مولودية وجدة - اتحاد طنجة ت. الفقيه بنصالح - شباب هوارة شباب الحسيمة - شباب خنيفرة الاتحاد القاسمي - رجاء الحسيمة ( شباب قصبة تادلة في راحة )