طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بالعمل على انهاء ملف الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية, التي سجلت «أعلى نسبة إعتقال في العالم». وأوضحت الجامعة, في بيان أصدرته بمناسبة يوم الأسير الذي يوافق السابع عشر من أبريل, أن الأسرى في سجون اسرائيل يتعرضون لمعاملة لا إنسانية, كما تقدم ضدهم اتهامات مزيفة وأدلة ملفقة في محاكم تفتقر لأدنى متطلبات العدالة. وأضاف البيان أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي شرعت التعذيب والإعتقال عبر ما يسمى ب»المحكمة العليا الإسرائيلية», كما يرتكب جيش الاحتلال أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني, مشيرا الى أن عدد الاسرى البالغ نحو11 الف أسير, منهم نساء وأطفال ومرضى ومسنون, تحتجزهم سلطات الاحتلال في سجون ومعتقلات تفتقر لأدنى المعايير الإنسانية. وشدد البيان على أن إسرائيل تحتجز هذا العدد الكبير من الفلسطينيين دون وجه حق, وتتخذ منهم رهائن لأسباب سياسية كما هو الحال بالنسبة لنواب المجلس التشريعي, ورؤساء مجالس البلديات, وبعض القيادات الفلسطينية, موضحا أن الاعتقال طال أكثر من ثلث الشعب الفلسطينى منذ عام1967 وحتى الآن ما يزال منهم11 ألف أسير بينهم105 أسيرات و340 طفل وأكثر من الف معتقل إداري دون محاكمة ودون تهمة واضحة لسنوات طويلة. من جهته دعا محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين المنظمات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان, الى الضغط على إسرائيل للافراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب واحترام القوانين والمعاهدات الدولية. كما حث الهيئات الدولية المعنية ومن بينها منظمة الصليب الأحمر الدولي على التفتيش على السجون الإسرائيلية, والتحقيق في الممارسات اللاإنسانية ضد الأسرى, وفرض معايير حقوق الإنسان في معاملتهم إلى حين إطلاق سراحهم.