يعد فريق أولمبيك خريبكة للريكبي واحدا من أعرق الأندية الوطنية، ومن بين أول الفروع التي أنجبها نادي أولمبيك خريبكة إذ يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 1942، وظل يوقع على حضوره بشكل جيد وخاصة خلال حقبة الستينات وبداية السبعينات، ونجح في إنجاب العديد من الأسماء الكبيرة، قبل أن تتراجع حصيلة الفريق ويحكم عليه بالتوقف سنة 1977، وبعد 17 سنة من الغياب تحركت مجموعة من ذوي النيات الحسنة لزرع الروح مجددا في جسده. لكن ومع كل هذا التوقف الذي عرفته مسيرة هذا الفريق إلا أنه مازال يتخبط في مجموعة من المشاكل والمعيقات التي شكلت كسبب رئيسي في تعثر مشواره وحضوره الباهت هذا الموسم ولعل من أبرزها: - غياب أطر كافية ومختصة في هذا النوع الرياضي - تراجع عدد الممارسين بسبب بعد الملعب وتواجده في ضواحي المدينة وهذا يشكل عائقا كبيرا يهدد مستقبل الفريق. - المشكل المادي إذ أن المنحة السنوية المخصصة لهذا الفرع هزيلة وغير كافية لتوفير كل المتطلبات الضرورية كما أنها في كثير من المواسم تصل متأخرة وهذا يتسبب في العديد من المشاكل منها التخبط في الديون، ومن المعلوم أن نصيب الريكبي من الدعم الموسم الماضي لم يتجاوز 18 مليون سنتيم وهو رقم جد هزيل مقارنة مع ما يتطلبه مسار البطولة. - افتقار الملعب إلى مجموعة من الشروط الضرورية للممارسة السليمة منها غياب الإنارة المستودعات الملابس الخاصة بالحكام واللاعبين. كل هذه المعيقات وغيرها هي التي كانت سببا في التوقف الذي عرفه الفريق، لكن الغريب في الأمر أن مسؤولي النادي وإدارة الفوسفاط لم تستفد من الكبوة السابقة بحيث أنها لم تحاول تقويم تلك الإعوجاجات التي عان منها الفريق منذ 68 عاما.