الظاهر أن أغلبية البيضاويين لايواظبون على قراءة الصحف وإلا ما معنى أن عصابات »السماوي« ماتزال متمادية في النصب على المواطنين - وخاصة النساء - وسلبهم حليهم وأموالهم.. رغم ما تنشره الصحف من أخبار عن خداعهم واحتيالهم.. وهذا ما حدث في منطقة الحي المحمدي عين السبع بعد إلقاء القبض على عصابة التي نفذت أكثر من »20 عملية خداع«. توبعلاقة مع الغش تم تفكيك شبكة تستقر بحي بوركون تقوم بنسخ الأوراق النقدية من فئة »200« درهم. تتشكل من ثلاثة رجال وامرأتين كما تقوم بالنصب على الأبناك وشركات كراء السيارات بشواهد مزورة لبطاقات التعريف والعمل والأجرة. ولكن أخطر من الغش والخداع هو القتل... بعد أن أقدم شاب على قتل شقيقه بحي المسيرة »عمالة سيدي عثمان« بسبب توتر العلاقة بينهما كما قتل أحد السكارى قريبه أثناء جلسة خمرية... والكشف عن رأس مقطوعة بمطرح مديونة... وارتباطا بالقتل فقد عمدت سيدة إلى الانتحار داخل شقتها بحي »بنجدية« كماألقى تلميذ بنفسه من الطابق الرابع بمنزل عائلته. وفي إطار المجهودات التي تبذلها فرقة مكافحة المخدرات فقد تم حجز ما يفوق »20« ألف حبة من الأقرص المهيجة والخطير أن بعض وكالات الأسفار أصبحت تساهم في جلب المخدرات مستغلة رحلاتها عبر الأقطار الأوروبية. وهذا ما يفسر الرواج الكبير لهذا السم المعلب الى درجة أن عصابة بمنطقة زناتة - أناسي - تجرأت في عمليات لتقتحم المؤسسات التعليمية- وتوزع الأقراص على التلاميذ في أقسامهم. وقد بلغ من خطورة الإدمان على هذه الأقراص أن عمد شاب في العشرين من عمره بعد الإفراط في ابتلاعها أن سكب »ليصانص« على ملابسه في محاولة لإحراق جسده من تأثير مفعول الهلوسة التي انتابته. وحتى »الطاكسيات« التي يستقلها المواطنون آمنين ومرتاحين أصبحت هدفا للمجرمين فقد تم في عمالة ابن امسيك القبض على عصابة استغلت »طاكسيا صغيرا«.. فكانت تعتدي على كل من يركبه.. وتسلبه ما يحمل من مال ومتاع.. ونفذ أفراد العصابة ما يقرب من »20« عملية إجرامية.. ولم يتوقفوا إلا بعد اصطدامهم بأحد المنازل عندما كانوا في حالة تخدير. كما أن بعض سائقي »الطاكسيات« الكبرى أصبحوا يتعرضون لاعتداءات من طرف عصابات يوهمونهم بالسفر إلى مديونة وعند غابة بوسكورة يباغتونهم بإشهار سيوفهم وخناجرهم ويخرجونهم من السيارة ليربطوهم بجذوع الأشجار ويقومون بتفتيش جيوبهم والاستيلاء على مداخيلهم اليومية. وعلى ذكر »الطاكسيات«... فقد تم إلقاء القبض على الشخص الذي اعتدى على شرطي قرب حديقة السندباد وسرق سلاحه عندما حاول ترهيب سائق طاكسي بالمسدس ومن ألطاف الله مرور سيارة شرطة المداومة التي تمكن رجالها من شل حركته.