تم التوقيع، يوم الخميس بالرباط، على اتفاقية تتعلق بتدبير مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين لعملية منح تعويضات مالية شهرية لضحايا الزيوت الغذائية المسمومة، وإنجاز مشاريع اجتماعية لفائدتهم. وأوضح بلاغ لوزارة الاقتصاد والمالية، أنه تم بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، توقيع هذه الاتفاقية من طرف وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار، ووزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو، والوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني وممثل مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين السيد عبد الرحمان السباعي. وأبرز البلاغ، أنه بموجب هذه الاتفاقية، وفي إطار العناية المولوية السامية, تم تعزيز تدابير المساعدة والدعم لفائدة ضحايا الزيوت الغذائية المسمومة، من خلال الرفع من قيمة الإعانات الشهرية الممنوحة لهؤلاء الضحايا إلى ألف درهم للضحية ومائتي درهم لكل طفل يقل عمره عن21 سنة. وتقدر التكلفة السنوية لهذه العملية بحوالي6 ملايين درهم، ستمول من رسوم التمبر الإضافية التي تم تحديدها منذ1960 في أربعة دراهم، تفرض في حالة اقتناء كل عربة جديدة, على أن تتحمل ميزانية الدولة الفارق. كما يتعلق الأمر بالقيام، في إطار مقاربة تشاركية بأعمال ذات طابع اجتماعي وإنجاز مشاريع تهدف إلى الادماج السوسيو اقتصادي للضحايا، تمول بالأساس من خلال العائدات المتوفرة من رسوم التمبر إلى حدود31 دجنبر2009 . وبمقتضى هذه الاتفاقية، ستتكفل المصالح الصحية التابعة لوزارة الصحة بالضحايا في ما يخص كافة العلاجات المرتبطة بأمراض التسمم الناجمة عن الزيوت الغذائية المسمومة, بينما ستتكفل المستشفيات العسكرية بعلاج الأمراض الأخرى. وأضاف المصدر ذاته، أن إعمال إجراءات المساعدة والدعم هاته، ستتكفل بها، بتعليمات ملكية سامية، مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين. وفي كلمة بالمناسبة، أعرب وزير الاقتصاد والمالية عن ارتياحه لهذه المبادرة التي تروم مراجعة قيمة التعويضات الممنوحة للضحايا، معربا عن أمله في أن يتمكن هؤلاء الضحايا وعائلاتهم من مواجهة صعوبات ومستلزمات الحياة اليومية. من جهتها, قالت وزيرة الصحة إن هذا المبادرة تتوخى «إنصاف هؤلاء الضحايا»،مبرزة العناية السامية التي يوليها جلالة الملك للفئات الهشة والمحتاجين. وأشارت في هذا الصدد إلى استعداد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة للتكفل بضحايا الزيوت الغذائية المسمومة. ومن جانبه، أعرب الوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني عن اعتزازه بتكفل مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين بعميلة تدبير منح التعويضات لهؤلاء الضحايا، مشيرا إلى أهمية التجربة التي راكمتها المؤسسة في مجال إدارة الأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين. وبدوره، نوه رئيس العصبة المغربية لضحايا الزيوت المسمومة السيد جويليل الحسن اليماني بهذه المبادرة والالتفاتة الملكية السامية التي ستمكن من تحسين أوضاع الضحايا والعيش بكرامة، مثمنا الجهود المبذولة من طرف القطاعات الحكومية المعنية بغية إيجاد حل لهذا الملف.