شكل الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للمهاجرين المغاربة محور مباحثات أجرتها أخيرا سفيرة المغرب في كندا نزهة الشقروني مع وزيرة الهجرة والجاليات الثقافية بكيبيك جيمس يولاند. كما تم التطرق خلال هذا الاجتماع الذي انعقد بكيبيك، إلى مسألة الاعتراف بالشهادات، واعتماد التجربة المهنية المكتسبة بالخارج. وذكرت الشقروني بهذه المناسبة، بتوقيع اتفاق سنة2008 يهم الاعتراف بالشهادات الفرنسية والتنقل الحر للكفاءات بالنسبة لبعض المهن بين فرنسا وكيبيك، مؤكدة أن هذا الاتفاق يمكن أن يشكل، على المدى القصير، انفتاحا يحظى بتقدير عدد مهم من المواطنين المغاربة. واقترحت الدبلوماسية المغربية في هذا السياق تنظيم ندوات وورشات ولقاءات مخصصة على الخصوص للتباحث بشأن الوسائل الكفيلة بتمكين المهاجرين المغاربة من الولوج والتأقلم مع متطلبات سوق العمل بكيبيك. وحظي هذا الاقتراح باهتمام السيدة جيمس يولاند التي أكدت أنه ستتم بلورة مخطط عمل قصد تحقيق هذا المشروع الطموح. وأبرزت وزيرة الهجرة والجاليات الثقافية، من جهة أخرى، الجهود التي تبذلها السلطات الكيبيكية قصد تسهيل اندماج المهاجرين في سوق الشغل. وأكدت في هذا السياق أن السلطات الكيبيكية نفذت مجموعة من تدابير الدعم من قبيل تسريع تقييم والاعتراف بشهادات الكفاءات الأجنبية، ودروس اللغة ومشاريع تتعلق بالمساعدة في ولوج شوق الشغل.