من تداعيات قرار تحويل عملية العبور وحركة المسافرين عبر البحر ما بين الجزيرة الخضراء والرصيف المخصص للمسافرين بالميناء المتوسطي، انزعاج وتخوف الشركات البحرية الإسبانية الرابطة بحراً، ما بين الجزيرة الخضراء وسبتة السليبة، على اعتبار ، أن المسافرين من الجالية المغربية بالخارج، سيتخلون عن الخط الرابط بين الجزيرة الخضراء والمدينة المغربية المحتلة، وسيستعملون بدلاً منه، خط الجزيرة الخضراء/ميناء طنجة المتوسط، لأسباب منطقية، منها؛ قرب المسافة البرية، وتقلص مدة الانتظار، وتزايد عدد الرحلات في الاتجاهين، وانتقاص المدة الزمنية من ثلاث ساعات إلى ساعة ونصف، وارتباط الميناء المتوسطي بالشبكة الطرقية الجهوية والوطنية، والطريق السيار، والقطار... وهي حوافز مشجعة على اختيار الخط البحري الجديد؛ الجزيرة الخضراء / الميناء المتوسطي... وقبل تحويل عملية العبور 2010، فإن الشركات البحرية الإسبانية التي تتوقع تراجع المسافرين نحو سبتة السليبة، بدأت تشتكي من المنافسة المغربية العادية، وتبحث عن وسائل الوقاية، من الوقوع في الكساد، وذلك من خلال مطالبتها للمسؤولين الإسبان بمدريد، بالتدخل العاجل لتطبيق نظام التعريفة التفضيلية التي يستفيد منها سكان مستعمرة سبتة، وتعميمها على جميع المسافرين الذين يستعملون الخط البحري الجزيرة الخضراء/ سبتة السليبة/ الجزيرة الخضراء أي تخفيض ثمن تذاكر الإبحار في هذا الخط البحري ، بنسبة (50%)...!