... كان فريق الكوكب المراكشي يمني النفس في مقابلته ضد الفتح الرباطي بتحقيق فوز جديد يقربه أكثر من المتزعم فريق الوداد البيضاوي المتعادل في فاس مع الوداد المحلي. لكن رياح الدورة الخامسة والعشرين من بطولة القسم الوطني الأول أتت بما لا يشتهيه فريق البهجة.. فكيف يمكن تفسير هذا التعادل؟ هل هو ناتج عن إعياء أصاب جوقة فتحي جمال مع توالي المقابلات؟ هل هو استصغار للفريق الضيف؟ هل هو ناتج عن تأخر صرف ما بذمة المكتب المسير من مستحقات؟ ومن يدري قد يكون هذا التعادل السلبي ناتج عن كل هذه العوامل المجتمعة. مهما يكن من أمر فإن مجريات الجولة الأولى تميزت بمستوى متوسط مع امتياز لفريق الحسين عموتة الذي كان منظم الصفوف وجد مركز وسباق إلى الكرات، كل هذه العوامل ساهمت في خلق فرص كانت سانحة للتسجيل بواسطة اللاعب دانمبيلي في الدقائق 4، 19 و28 لكن التدخلات الناجحة للحارس الكوكبي حمزة بودلال حرمت الزوار من الامتياز، أمام هذا المد الهجومي الفتحي لم يكن بوسع أبناء البهجة سوى ضبط النفس وعدم التسرع نحو مرمى خالد فوهامي مع التركيز لتفادي أي مفاجأة، ففي الدقيقة 33 يرد الهردومي بقذفة قوية، لكن فوق المرمى لينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض. الشوط الثاني لم يأت بالشيء الكثير رغم انتقال السيطرة الميدانية لفريق الكوكب المراكشي الذي مارس ضغطا متواصلا ومسترسلا على فريق الفتح الرباطي الذي كان الأكثر إصرارا على العودة للعاصمة بنتيجة إيجابية، أمام التغيير التاكتيكي للمدرب عموتة (الركون في الدفاع مع القيام بهجمات مضادة للدفاع عن المكتسبات)، تحرر لاعبو الكوكب من الضغط وأمتعوا وأبدعوا بواسطة جيفيرسون وكلايسون وكوني لكن غاب التسجيل عن هؤلاء في هذه المقابلة كذلك فريق الفتح لم يكن أحسن حظا من الكوكب رغم الفرصة الأخيرة المتاحة للبديل التريكي جمال في الدقيقة 85، ولزرع دم جديد في المقابلة لجأ كل من فتحي جمال والحسين عموتة إلى إجراء بعض التغييرات لكن دون جدوى ليعلن الحكم السيد منير مبروك الذي كان في مستوى المقابلة عن نهايتها بالبياض على غرار مقابلة الذهاب في الرباط، أما نقطة الضوء في هذا النزال فهي التشجيعات الحضارية للجمهور المراكشي لكل من الكوكب والفتح معا.