عرفت محاكمة المتهم عبد القادر بليرج ومن معه صباح يوم الأربعاء إحضار المحجوزات لأول مرة والمتمثلة في الكتب والحواسيب، والتي تفاجأ بإحضارها الدفاع عند ولوجه قاعة الجلسات. وقد استمعت غرفة الجنايات الاستئنافية للمتهمين عبد الصمد بنوح وماء العينين العبادلة، حيث تلا هذا الأخير كلمة بصعوبة لخوضه إضرابا عن الطعام منذ 23 مارس الماضي، مُكذِّباً الرواية الرسمية التي تحدثت عن عدم حضوره للجلسة السابقة بالنظر لوضعه الصحي. وقد تخللت كلمة ماء العينين دموع العائلات وعدد من الحضور وشعارات لتنتهي بعناق حار جمع العبادلة بإبنه الصغير وأفراد من أسرته، بعد أن أذن رئيس الجلسة بذلك الأستاذ سامي بناجم. وشهد إحضار المحجوز نقاشا من طرف الدفاع والنيابة العامة لم تخف حدته من إلا بعد تدخل رئيس الجلسة وتأكيد على أن المحكمة سبق لها أن قررت إحضار المحجوز، إلا أن الدفاع أكد على عدم احترام شكليات الفصل 59 من قانون المسطرة الجنائية ووجود محجوزين بأسماء غير واردة في الملف تتعلق بالمتهمين بختي وجمال الدين، وقد أخرت المحكمة الملف ليوم 12 أبريل الجاري مع رفض لائحة المحجوزات المتضمنة لأسماء خاطئة، مع استدعاء المترجم. وقد عرفت هذه للجلسة مواكبة أمنية وحضورا مكثفا لعائلات المتهمين التي كانت تترقب صدور الأحكام مع وصول أطوار المحاكمة في شوطها الثاني الى النهاية، خاصة أمام إعلان عدد من المحامين وموكليهم الانسحاب لعدم احترام ضمانات المحاكمة العادلة. ويرتقب أن ترافع النيابة العامة ممثلة في الأستاذ العمراوي في الملف خلال الجلسة المقبلة.