ستتم اول نقاشات متلفزة في المملكة المتحدة بين قادة الاحزاب الثلاثة الكبرى في اخر ثلاثة ايام خميس من ابريل اي قبل بقليل من الانتخابات التشريعية المقررة في السادس من ماي. وخلافا لبلدان مثل فرنسا او الولاياتالمتحدة لم تنظم المملكة المتحدة حتى الان نقاشا متلفزا بين مرشحي الاحزاب الثلاثة الكبرى وهم العماليون والمحافظون والحزب الليبرالي الديمقراطي. وقد دارت نقاشات طويلة وحادة بين الاحزاب حول مبدا الحوار المتلفز مباشرة لا سيما ان رئيس الوزراء غوردن براون لا يحبذ مخاطبة الجمهور او الكاميرا مباشرة خلافا لخصمه الرئيسي المعارض المحافظ دافيد كاميرون. وستدور المنازلات طيلة تسعين دقيقة بين غوردن براون ودافيد كاميرون ونيك كليغ زعيم الليبراليين الديمقراطيين الخميس15 والخميس22 والخميس29 ابريل. وسيتناول النقاش الاول على قناة اي.تي.في السياسة الداخلية والثاني على قناة سكاي نيوز السياسة الخارجية على ان يبحث الاخير في الملف الذي سيطغى على الحملة الانتخابية وهو الاقتصاد. وخلال الاشهر الاخيرة تقلص الفارق الذي كان يتمتع به المحافظون في الاستطلاعات وتحول من التقدم25 نقطة خلال2009 الى عشر نقاط وربما اقل حسب اخر الاستطلاعات. حتى ان بعض معاهد الاستطلاع تتوقع فارقا باقل من خمس نقاط ما معناه عدم تبلور اغلبية مطلقة في البرلمان حيث سيتحول الليبراليون الديمقراطيون الى مفتاح الحكومة المقبلة. من ناحية أخرى أطلق رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون حملة انتخابية تستمر شهرا من المرجح ان يهيمن عليها الاقتصاد. وتعد الانتخابات القادمة هي الاصعب من حيث التنبؤ بنتائجها منذ عام1992 . وأكد براون متحدثا من أمام مقر اقامته في داوننغ ستريت وخلفه افراد حكومته اجراء الانتخابات يوم السادس من ماي قبل شهر واحد فقط من انقضاء الموعد الذي يمكن اجراء الانتخابات فيه. وقالت الحكومة بعد ان اكد رئيس الوزراء موعد الانتخابات ان البرلمان الجديد سيعقد أول اجتماع له يوم18 ماي . وأفاد بيان من مكتب براون أن البرلمان الحالي سيحل يوم12 ابريل . وأضاف البيان //البرلمان الجديد سيجتمع يوم الثلاثاء18 ماي، وسيكون أول عمل يقوم به هو انتخاب رئيس له واداء الاعضاء لليمين..