عرفت مدينة جرادة خلال حلول اليوم العالمي للمرأة لهذه السنة و التي صادفت عيد المولد النبوي الشريف عدة أنشطة نظمتها جمعيات المجتمع المدني بكل من جرادة المركز و حاسي بلال حيث تفرقت بين هذه الأنشطة بين ما هو فني روحي، ثقافي، و اجتماعي... و هكذا دشنت أولى هذه الأنشطة بأمسية فنية احتضنها مركز التربية و التكوين التابع للتعاون الوطني و نظمتها الجمعية المحلية للثقافة و تنمية الصناعة التقليدية بجرادة بشراكة مع مندوبية التعاون الوطني و جمعية محترف الجوهرة السوداء للمسرح و السنيما و بدعم من المجلس البلدي، جمعية إسعاف بجرادة و مؤسسة بيجيي الخاصة للإعلاميات حيث اجتمع ما هو ثقافي، اجتماعي، و فني ليعطي عصارة مختلطة أوصلت البعض إلى درف الدموع حيث تم و بعد الاستماع إلى كلمات مأثرة و معبرة من طرف المنظمين لهذا النشاط تم تكريم ثلاث نساء سطعت أسماؤهن في سماء جرادة بعد عطاءات متميزة و على مر سنين كثيرة و الأمر يتعلق بكل من: - مليكة الكيحل ( مساعدة اجتماعية متقاعدة من شركة مفاحم المغرب ومديرة روض المسيرة سابقا ) كامرأة نموذجية في الميدان الاجتماعي، الثقافي، الجمعوي و التربوي. - بوسعادة عائشة كأم نموذجية في تربية أطفالها الأربعة المعاقين ذهنيا و في وضعية صعبة. - امباركة عبي ( أستاذة ) كامرأة نموذجية في الميدان الاجتماعي و التربوي. و بنفس المناسبة كانت عشرات النساء من مختلف الأعمار على موعد مع حفل فني نظم بالمركز الثقافي بجرادة بتنسيق بين فرع جمعية التعاون و التنمية و الثقافة و جمعية النهضة للتنمية و الثقافة. و بعد كلمات المنظمين للحفل تم عرض شريط خاص بالنساء المعنفات جسديا لتليه أناشيد دينية أدتها مجموعة من الشابات ( مجموعة العطاء بجرادة )،قراءات شعرية و مسابقة وجهت بالخصوص للنساء الحاضرات إضافة إلى عروض للأزياء بما فيها أزياء العروس المغربية ونقش الحناء ليختتم الحفل بتوزيع جوائز تشجيعية للمشاركين في الحفل و الفائزات في الإجابة عن الأسئلة. أما مركز حاسي بلال فبدوره عرف أمسية فنية بالمناسبة نظمتها جمعية التعاون و التنمية ( كوديف ) بدار الشباب علال بن عبد الله حيث تفرقت برامج هذه الأمسية بين أناشيد و أمداح دينية و و صلات للدقة المراكشية إضافة إلى توجيه أسئلة استهدفت بالخصوص النساء اللواتي يتابعن دروس محو الأمية. كما كانت الأمسية مناسبة لعرض شريط يدور موضوعه حول العنف ضد النساء تلته تدخلات لعدة نساء أجمعن فيها على ضرورة خلق التعايش بين المرأة و الرجل ليختتم هذا الحفل بتوزيع جوائز مشجعة للمشاركات في هذا الحفل و المتفوقات في الأسئلة التي طرحت. و بهذا تكون المرأة بمدينة جرادة قد احتفلت بعيدها الأممي و فرضت وجودها إلى جانب الرجل في الميادين الثقافية، الاجتماعية و الجمعوية علما أن الجمعيات التي نظمت هذه الأنشطة ترأسهن نساء...