دافع أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بقوة عن الوضعية التي وصفها بالمتميزة للثقافة واللغة الأمازيغيتين في المغرب وانتقد بشدة كل من يتحدث عن علاقة الجهات الرسمية بالأمازيغية خارج أي معرفة عميقة بهذا المعطى، نافيا وجود أي تناقض بين إيمازيغن في المغرب ومكونات الدولة المغربية وأوضح أن ربط الدولة بالتسلط ربط خاطئ، وأكد على وضع نقاش الأمازيغية في المغرب في إطاره الأكاديمي داعيا إلى التحلي باليقظة والمرونة قبل اتخاذ أي موقف كان. وأضاف في لقاء نظمه المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بشراكة مع نادي واشنطن مَرُوك حول الأمازيغية في المغرب، بجامعة جورج واشنطن، بقسم إلْيُوت سْكُول للدراسات الدولية وذلك يوم 19مارس 2010 . أنه لا يمكن تحقيق أي شيء خارج المؤسسات، وأكد أن من يرفض المقاربة التفاوضية خيالي وغير علمي في تفكيره. و في بداية اللقاء طرح عبد العزيز عباسي وهو لساني وكاتب العديد من الأسئلة الخاصة بعنوان الندوة، بعد ذلك أعطيت الكلمة لحميد قشمار وهوأستاذ الفنون التشكيلية بجامعة هاورد الذي تحدث عن تجربته النضالية من خلال أعماله الفنية وتطرق إلى تجسيد إيمازيغن لثقافتهم عبر وسائط فنية وإبداعية. وتناول من بعده مصطفى جلوق الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الكلمة متحدثا عن البحث في ما يخص النقوش ورصد عملية استعمال تفيناغ من خلال هذه النقوش، وتدخل بلعيد العكاف الباحث في مجال الموسيقى بالمعهد الملكي في الوضعية الراهنة للأغنية والموسيقى الأمازيغيتين في المغرب، سواء في الشمال أوفي الجنوب أو في الوسط، كما ناقش الجانب النقدي والنظري في الموسيقى الأمازيغية. وفي الجلسة المسائية تناولت الكلمة فاطمة أكناو الباحثة بالمعهد الملكي حيث تطرقت لموضوع إدماج الأمازيغية في التعليم وتجربة المغرب في هذا الشأن. وتحدث خالد عنصر عن معيرة اللغة الأمازيغية وتقدمت الدكتورة فاطمة صديقي بمداخلة في موضوع المرأة و العولمة.