انتهت في الأسبوع الماضي المحطة الأخيرة من المشاورات الجهوية حول الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة بالدارالبيضاء والتي حضر أشغال جلستها الافتتاحية السادة كريم غلاب وزير التجهيز والنقل ومحمد حلاب والي جهة الدارالبيضاء الكبرى والعمال والمنتخبون وعدة فعاليات اقتصادية وثقافية واجتماعية وممثلو المجتمع المدني. وقد عرفت هذه المشاورات تنظيم خمس ورشات حول: الصحة والبيئة المحافظة المستدامة على الأوساط الطبيعية التنمية المستدامة في المغرب دور الفاعلين المحليين في تقييم البيئة والحفاظ عليها المحافظة على جودة الهواء المحافظة على البيئة في القطاع الصناعي. وقد أكد السيد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل على أن المشاورات الجهوية حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة خلصت الى اعتماد توصيات ومقترحات فاقت كل التوقعات كما وكيفا حيث بلغت معدل 200 توصية ومقترح عن كل لقاء جهوي، موضحا بأن هذه التوصيات والمقترحات شملت كل القضايا التي تهم البيئة بصفة مباشرة وغير مباشرة كالاهتمام بالعنصر البشري في التنمية المستدامة وتعزيز الترسانة القانونية والمؤسساتية بإصدار القوانين التطبيقية أو ملء الفراغ الحاصل في بعض المجالات كالساحل والتربة والجبل، فضلا على التضامن المجالي في تدبير الموارد الطبيعية وتعزيز التوعية والتربية والتكوين وتدعيم قدرات الفاعلين المحليين في المجال البيئي والاسراع في إنجاز مشاريع التأهيل البيئي والمحافظة على الموروث الطبيعي. وذكر السيد كريم غلاب بأن الحكومة انكبت منذ إعطاء جلالة الملك في خطاب العرش الأخير تعليماته السامية، على إعداد مشروع وطني بيئي متكامل، معتمدة فيه على منهجية منفتحة وفق مقاربتين أساسيتين تتمثل الأولى في التنسيق بين مختلف القطاعات، والثانية في التشاور الواسع والمنفتح على كل الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية بمختلف شرائحها. ومن جهة أخرى أكد كريم غلاب أن كل ما تمخضت عنه المشاورات وتمت صياغته كمقترحات وأفكار وتوصيات سيتم أخذه بعين الاعتبار إبان الاعداد النهائي للميثاق الوطني احتراما لمبادئ التوافق المجتمعي وللخيارات الديمقراطية التي تنهجها البلاد.