قال جمال الدين الناجي المنسق العام للحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع خلال ندوة صحفية عقدت بمقر شركة سابريس يوم الأربعاء الماضي، أنه تم تنظيم 12 جلسة استماع بمعدل ثلاث إلى أربع ساعات وذلك منذ انطلاق الحوار في أواخر شهر يناير الماضي، وقد شمل الحوار في البدء مجموعة من الفاعلين في الحقل الإعلامي (النقابة الوطنية للصحافة، وفيدرالية الناشرين، وزارة الاتصال..) موضحا بأنه تم التوصل بحوالي 30 مساهمة من خلال البريد الالكتروني وبأنه تمت برمجة حوالي 120 منظمة وهيئة ووزارة، كما أشار إلى أنه تم إرسال رسائل إلى جميع الأحزاب السياسية لطلب رأيها وموقفها من قضية الإعلام والمجتمع، وكذا أيضا إلى المجالس الاستشارية والهيئة العليا للسمعي البصري، والذي أكد بخصوصه بأنه سيتم إطلاق نقاش حوله على امتداد أربعة إلى خمسة أسابيع ابتداء من منتصف شهر أبريل القادم. ومن جهة أخرى أكد جمال الدين الناجي بأن موقف الحكومة إيجابي من الحوار حيث تم إبداء روح بناءة وإرادة هادفة بغرض أن تستخرج منه المؤسسات الدستورية ما يلزم من خلاصات سياسية وتوافقية مشيرا أن المسودة التي تروج منذ سنة 2002 أصبحت متجاوزة وذلك باعتراف السيد وزير الاتصال. ويذكر أن من أهداف الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع تقنين مكانة ودور وسائل الإعلام في المجتمع المغربي وذلك في إطار الممارسة الديمقراطية واحترام حرية التعبير من خلال التأهيل الذاتي وكذا التأطير التشريعي والتنظيم ضمن مأسسة لعلاقة حوار دائمة بين عالم الإعلام والفاعلين المؤسساتيين في الحياة الديمقراطية من برلمان وحكومة وقضاء... وتتكون هيئة الحوار الوطني من ممثلين عن الفرق البرلمانية التي بادرت إلى إطلاق الحوار ووزير الاتصال وممثل عن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وممثل عن الفدرالية المغربية لناشري الصحف إضافة إلى المنسق العام للحوار الوطني. ومن جهته قال السيد خليل الهاشمي الإدريسي الذي حضر الندوة كممثل عن فدرالية الناشرين المغاربة بأن الفدرالية وجهة نظرها في ما يتعلق بمختلف النقاط معتبرا بأن قطاع الإعلام يوجد في أزمة محليا ودوليا ويجب اغتنام فرصة الحوار الوطني من أجل التفكير في كيفية تنظيم الحقل الإعلامي على مدى 10 أو 15 سنة من إيلاء أهمية لمختلف القضايا القائمة: نوعية المقاولة، القروض البنكية، والضرائب، والإجراء، والتكوين المستمر، والأخلاقيات فضلا عن القضايا المرتبطة بحرية التعبير والتي تظل أساسية. أما يونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية فقد اعتبر بأن مواقف النقابة معروفة فيما يخص عدة قضايا (حرية الصحافة، الإعلام العمومي، السمعي البصري، الأخلاقيات، الموارد البشرية... إلخ) وأنه تم الوصول إلى مفترق الطرق، فالحوار جاء في إطار وجود أزمة قائمة وفتح الحوار بين المعارضة والأغلبية هو شيء إيجابي وذلك في إطار توسيع عملية الحوار والتي على ضوئها سيتم وضع كتاب أبيض.