قال رئيس هيئة الأركان العامة السابق للقوات المسلحة البريطانية، ريتشارد دانات، إن قرابة تسعة آلاف عسكري قد يعانون من صدمات وأمراض نفسية إثر مشاركتهم في الحرب على العراق وأفغانستان، مضيفا أن الرقم مرشح للزيادة ليبلغ خمسين ألفا. وتأتي تصريحات الجنرال البريطاني بالتزامن مع حملة أطلقها أمير ويلز تشارلز فيليب آرثر جورج ، بعنوان «صدمة الحرب» ، بهدف جمع تبرعات بما يزيد على 45 مليون دولار تخصص لتمكين الجنود المصدومين في شتى أنحاء المملكة المتحدة من تلقي العلاجات والخدمات الطبية المناسبة. وأفاد السير دانات أن أكثر 180 ألف جندي بريطاني شاركوا حتى اللحظة في كل من العراق وأفغانستان منذ 2003، موضحا أن أكثر من ثمانية آلاف وخمسمائة عسكري منهم بدؤوا يعانون من آثار الصدمة النفسية. وأضاف أن مشاكل الجنود النفسية لا تزال في مراحلها الأولى، في ظل كون الأمراض النفسية وآثار الصدمة لا تظهر بشكل واضح إلا بمرور السنين وعقب ترك الجنود للخدمة العسكرية. مظاهر الصدمة وقال رئيس الحملة، الدكتور تشاي باتل، الذي تعهد بالتبرع بمبلغ يزيد على 1.5 مليون دولار، إنه يتوقع ارتفاع عدد الجنود المصابين ليصل خمسين ألفا، والذين بدت عليهم بعض مظاهر الصدمة الناتجة عن مشاركتهم في القتال. وظهرت بعض مظاهر القلق والصدمة على العريف بالجيش، جونسون بيهاري، الذي ما يزال في الخدمة، حيث يواجه مصاعب عند محاولته نيل قسط من الراحة وتمنعه ذكريات ميادين القتال من الاستسلام للنوم. وفي نطاق الحملة لمساعدة «المحاربين القدامى» المتأثرين بالصدمة والأمراض النفسية، تظهر إعلانات تلفزيونية في بريطانيا لجنود جلسوا منكمشين في زوايا المطبخ لتخيلهم أنهم موجودون في الميدان مرة أخرى.