أفادت دراسة قام بها باحثون أميركيون بأن الأشخاص المتبرعين بالكلى لا تقل أعمارهم عن غير المتبرعين بل وتفوقهم في بعض الأحيان. ونفى دوري سيغيف -الطبيب المسؤول عن الدراسة من كلية الطب في جامعة جونز هوبكنز بولاية بالتيمور الأميركية- تزايد خطر الموت لدى المتبرعين بإحدى كليتيهم عن آخرين لم يتبرعوا. وأضاف سيغيف أن معدل خطر الوفاة يبلغ ثلاثة في كل عشرة آلاف عملية تبرع, ورغم أن معدل الخطر ليس صفرا لكن قد تكون هذه العملية هي الأكثر أمانا. وقال "يجب على القائمين على عمليات النقل إظهار أن هذه الأرواح لا يتم إنقاذها على حساب تعريض حياة المتبرعين للخطر" مضيفا أن المتبرعين الأحياء بالكلى في أمان وغير معرضين بشكل أكبر للموت على المدى الطويل. وأفاد الموقع الأميركي هيلث نيوز بأن ثمانين ألف متبرع بين عامي 1994 و2009 عاشوا نفس المدة التي عاشها غير المتبرعين من نفس العمر والجنس والخلفية الوراثية رغم الفروق في كيفية إجراء الجراحات. وعلق باحثون أنه رغم أن عملية التبرع آمنه فإنها ليست بعيدة كل البعد عن الخطر, حيث إن 25 متبرعا ممن تمت متابعتهم توفوا خلال تسعين يوما. وينتظر نحو ثمانين ألف أميركي الحصول على كلية. ومن بين 17 ألف عملية نقل تجرى في الولاياتالمتحدة كل عام هناك ستة آلاف عملية من متبرعين أحياء. ويذكر أن نصف المتبرعين في الولاياتالمتحدة تبرعوا بكلاهم لأقاربهم والنصف الآخر لصديق أو حبيب بينما يتبرع نحو مائة شخص لإنقاذ حياة غريب.