دعا الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس، نائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن ، بأن تبدى الإدارة الأمريكية موقفا حازما بشأن تجاوزات إسرائيل إزاء عملية السلام. وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، صبري صيدم ، فى تصريح للصحافة ، برام الله ، ان «الرئيس عباس طالب واشنطن بموقف صارم اليوم وليس غدا ضد التجاوزات الاسرائيلية»، مشيرا الى أن «أي تردد من قبل الإدارة الأمريكية فى هذا المجال ، سيعطى إسرائيل إمكانية الإعلان عن المزيد من المستوطنات خلال الفترة التى أتاحها قرار لجنة المتابعة العربية ، وهي أربعة أشهر. وأضاف أن قرارالسلطات الإسرائيلية بالموافقة على بناء1600 وحدة إستيطانية فى القدسالشرقية، هو «رسالة ترسلها إسرائيل إلى العالم بأسره، بأنها غير جادة على الإطلاق فى عملية السلام». وقال المسؤول الفلسطيني «يجب تخطى مرحلة الشعارات والإدانات ، فنحن نطالب بتحرك أمريكى ودولى على أرض الواقع»، مضيفا ان الرئيس عباس أبلغ بايدن «انه حان الآوان للقيام بخطوات عملية لتعلم إسرائيل بأن العالم يقف بالمرصاد أمام هذه التصرفات والتجاوزات فى التعامل مع ملف التفاوض ». واعتبرت موسكو ان القرار الاسرائيلي ببناء1600 وحدة سكنية في القدسالشرقية «غير مقبول », حسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية . واضاف «انها تخالف اسس القواعد الدولية التي يعترف بها الجميع, وتستبق نتائج عملية المفاوضات التي من شأنها ايجاد حل لمسألة الوضع النهائي, لاسيما القدس». ودعت الخارجية الروسية «السلطات الاسرائيلية الى تجنب اتخاذ خطوات سلبية احادية الجانب كهذه». بدورها, أدانت انقرة القرار الاسرائيلي, وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية، ان «اتخاذ هذا القرار في هذا السياق، يفتح المجال امام شكوك جدية حول موقف اسرائيل ونواياها». وطالب البيان اسرائيل ب«اعادة النظر في موقفها ، وتجنب الاجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس وتقويض عملية السلام». وفي بكين, قال وزير الخارجية الصيني ، كين غانغ ، للصحافيين، ان بلاده «تعارض بشدة مشروع الحكومة الاسرائيلية (...) في هذا الوقت الدقيق لانطلاق المفاوضات غير المباشرة"» ، واعتبر ان «هذا التصرف يضر بأسس المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ويضعف جهود الوساطة الدولية». وكانت وزارة الداخلية الاسرائيلية، اعلنت ، يوم الثلاثاء الماضي، مشروع بناء1600 وحدة سكنية في حي يهودي بالقدسالشرقيةالمحتلة ، اثناء زيارة نائب الرئيس الاميركي ، جو بايدن، لتحريك عملية السلام, مما اثار توترا دبلوماسيا مع واشنطن.