بلغ عدد المغاربة الذين زاروا مصر في غضون سنة 2009 حوالي 52 ألف و 662 سائح ليحتل بذلك المغرب الرتبة الثالثة ضمن الدول العربية، في حين تحتل ليبيا الرتبة الأولى والمملكة العربية السعودية تأتي في الرتبة الثانية. وأوضح سامي محمود وكيل الوزارة المصرية ورئيس قطاع السياحة الدولية في لقاء بالقاهرة جمعه بوفدين صحافيين، مغربي وتونسي زارا مصر أخيرا أن إجمالي السياحة العربية لمصر خلال سنة 2009 بلغ 1879210 سائح بما يعادل 65045996 ليلة سياحية. وفي نفس السياق قال سامي إن ليبيا تأتي في المركز الأول من حيث عدد السائحين العرب وذلك ب 410666 سائح كما تأتي السعودية في المركز الثاني ب 347971 سائح. وأضاف أن السياحة في مصر تحتل 16.1% من إجمالي الناتج المحلي و 19.2% من حصيلة النقد الاجنبي ونسبة العمالة في السياحة تقدر ب 16.2%، مؤكدا أن عدد الذين زاروا مصر عام 2009 وصل 12 مليون و500 ألف سائح بما يعادل مستوى عدد الليالي ب 126 مليون و500 ألف ليلة. وأفاد أن مصر تسعى للوصول إلى 14 مليون سائح عام 2011 بإجمالي عدد الليالي السياحية ب 140 مليون ليلة. وذكر في تصريح خص به جريدة «العلم» أن العلاقة المغربية المصرية متميزة خاصة على المستوى السياسي، مشيرا إلى الروابط المشتركة بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس حسني مبارك، وتحدث عن العلاقة الاقتصادية بين المغرب ومصر مؤكدا أنها تنمو بشكل مطرد. وأشار إلى أنه خلال 2009 زار مصر حوالي 53 ألف سائح مغربي ولهذا فالحكومة المصرية مهتمة بهذا السوق الذي وصفه بالواعد وتوقع أنه خلال السنوات القادمة ستكون له نتائج إيجابية على السياحة المصرية. وأفاد أن هناك علاقات واتفاقيات ثنائية بين المغرب ومصر في المجال السياحي يتم تطويرها من خلال السفارة المصرية بالرباط، مذكرا بالمجهود المبذولة في هذا المجال من خلال القافلة السياحية التي ستزور تونس وتنتهي بالمغرب، يشارك فيها أحد الفنانين المصريين، إضافة إلى مشاركة أقدم فرقة للفنون الشعبية المصرية واعتبر كل ذلك يصب في إطار اهتمام مصر بالسوق المغربية. وأوضح أن التركيز على المغرب يرجع لأهمية الحركة السياحية الوافدة من المغرب والتي تعرف زيادة مستمرة وبالتالي تعتبر مصر هذا السوق من الاسواق الواعدة حيث سيتم البدء بحملات إعلامية في الصحف والمجلات والتلفزيون المغربي لتحقيق أكبر عائد من المغرب. وبمقر الوزارة المصرية اعرب عامر الليزابي وهو مسؤول بوزارة السياحة المصرية عن إرادة الحكومة المصرية في تطوير السياحة بين الدول العربية، مؤكدا على الدور الهام التي يمكن للسياحة أن تلعبه فيما يخص العلاقات بين الدول. وأكد على دعم وتطوير عملية الانتقال من دولة إلى أخرى نظرا لإيجابية العملية على المدى الطويل، وقال إن مساهمة كل من المغرب وتونس في بناء الحضارة والثقافة المتوسطيتين متفاوتة جدا مقارنة مع مساهمة مصر. ويذكر أن وزارة السياحة المصرية على استعداد كامل لتوقيع إتفاقية تبادل الخبرات والمشاركة في المعارض السياحية والثقافية بين الدول العربية، خاصة مع المغرب، كما تحاول مصر تطوير سياحتها من خلال إدخال عنصر سياحة المؤتمرات والسياحة الاستشفائية.