يلعب الآباء دوراً كبيراً في تشجيع أبنائهم على دراسة المواد العلمية مثل الرياضيات وغيرها ما قد يمهد الطريق أمامهم لاختيار مهنة في هذا المجال مستقبلاً. وذكر موقع «ساينس ديلي» اليوم الأحد أن دراسة أعدها باحثون في جامعة ميتشيغن أظهرت أن تأثير الوالدين على أبنائهم وتوفيرهم مقررات تعليمية لهم في مادة الرياضيات مثلاً قد يساعدهم على اختيار مهنة في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أو الطب في ما بعد. ونوقشت الدراسة وهي بعنوان « علماء ومهندسو المستقبل» وهي من إعداد باحثين من الجامعة من بينهم جون ميلر خلال مؤتمر عقد مؤخراً في مقر الجمعية الأميركية لتقدم العلوم التي تعد من أهم الجمعيات العلمية في العالم. ودعا ميلر إلى إيجاد جيل جديد من الباحثين والمهندسين وغيرهم في مجال العلوم، معتبراً أن ذلك أمر أساسي جداً. ورأى ميلر أن « الإخفاق في الإبقاء على قوة علمية منافسة خلال العقود المقبلة سيؤدي حتماً إلى الانخفاض في مستوى المعيشة في أميركا». واستخدم ميلر معلومات مستقاة من دراسة استغرق إعدادها وقتاً طويلاً شملت نحو 6 آلاف طالب من المستويات المتوسطة والجامعات من أجل معرفة الأسباب التي تجعل بعض الطلاب يصرفون الانتباه عن دراسة المواضيع العلمية. ويعتقد ميلر أن» الخطوة الأولى نحو العمل في مجال العلوم في المستقبل تبدأ في البيت»،، مشدداً على الدور الذي يلعبه الآباء في تشجيع أبنائهم على الالتحاق بالكليات العلمية. وأضاف إن عدد الطلاب الذين لا يتلقون التشجيع من آبائهم لدخول المعاهد أو الكليات العلمية الجامعية لا يتعدى 4% في حين يبلغ عدد نظرائهم الذين يتلقون مثل هذا التشجيع 41%». كما لفتت الدراسة إلى أن الذكور يميلون إلى دارسة العلوم بشكل عام أكثر من الإناث.