تخيم حالة من الكآبة على الدورة (16) من المعرض الدولي للكتاب بالدارالبيضاء، بسبب الفراغ الذي تعرفه قاعات الندوات والقراءات القصصية والشعرية ليس هذه المرة من الجمهور المغربي إنما من الكتاب والشعراء والنقاد الذين أعلنوا عن المقاطعة الحاسمة للبرنامج الثقافي الذي سطرته وزارة الثقافة؛ وقد أشهر هذا القرار كل من اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر في المغرب وجمعية الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، احتجاجا على الضرر الذي حاق بحملة القلم المغاربة الذين فوجئوا بقرار وزارة الثقافة عدم تعويضهم ماديا عن مصاريف التنقل والمبيت، خصوصا أن أغلبهم قادمون من خارج الدارالبيضاء. حقا، لقد رانت غربة قاتمة على معرض الكتاب بالدارالبيضاء، بسبب افتقاد الجمهور لدفء عائلة الكتاب والشعراء المغاربة، الذين لايعبرون بين الأروقة دون أن يخلفوا مِسْحة إبداعية تنعكس جماليا على فضاء المعرض..