أقسم بالله العظيم، وهو لو تعلمون قسمٌ عظيم، ما كنت أقربُ هذا الباب، أنا الذي ما وقف يوماً عند باب، ولا ترجّى حاكما حتى لسراب، لو لم يكن خدني، وسليل روح، أمة ، قد دعاني لذا، وماذا إلا الهُدَى، حيث تأوي روحُه، أو تلفى السكينة بعضُ أشلائه، أم لعلّها صنو أطيافه، في عمّان، قبيل الزوال، وغبّ الزوال.. لو أنه ما هناك، أوَ كنتُ أشد الرّحال؟ ! لكل مكان عتبة، للجسد ابتداءٌ، هي الروح تارة، غُنّة صوت، صعقة طرْف، همزة فصل لوصل سوف يتصل، لكم نحب أن لا ينفصل، للأرض التي مشينا عليها، بالخطوة الأولى، ظننا كأنّا إثر مصيرنا اقتفينا، ما سألنا أين يقودنا الخطو، طالما أنا بها حللنا، فللعرب حيثما حلوا وطنٌ، هو في عمّان، لو تعلمون، الوطن، الأحبة، الشهامة، ثامرُ القطاف جنيْنا. وهل من تارة أخرى، إلا ارتدادُ الصدى، يا شقيق الروح من جسد، وسَنٌ ليس إلا، لنستيقظ أصحى في منفاك، معذرةً لها ولك، على حقد العداة، صبر الأُباة؛ ستبقى المدى، بين بغداد من جئتتَ/تُ، إلى «تلال العليّ»،أنت، راحلتي إليها بيض الوجوه، يا حميدُ، أنا من شاوية المغرب، يا السعيد، قد خبرت، ستأخذ بالنّطع ثأرها،ألا اهنأ، لك في عمّان، يا سيد السيف والنغمة وعد ووعيد. أوَ تعلمنَ يا صبايا التلال تلال العليّ، أعني أنتنَّ العذارى، في محيّاهن ثغر الشروق، أن الدروب التي تفضي إلى بعضها ما كانت ستهتدي للقاء، ستهفو بالشوق، بدوام البقاء، لولا أن ثمّة بينكنّ منذ الفجر وحتى افترار الأقاح، شاعرٌ، أيّ شاعر؟ ! يغدو صباحا في هواء مدينتكم، ما عهدته سكرانا قط، ومن فرط المحبة، يهذي: تراني، كيف أراني، هل أنا صاح؟ ما أسعد هذي المدينة ! كيف توصفُ أرضٌ يقطنها الشعراء، هي قطعةٌ فيحاء من سماء الأنبياء،هيت لكم أيها البلغاء؟ ! وأنا، من أكون، لأنافس، أو أشاكس، كما يتنطّع الأدعياء، لأعبر، من هنا، نحو قبلة الربّ الأولى، وأتيه، يتناثر لحمي من هذا الشعاع لذاك، أبحث عنيّ هنا، هناك، يتيه تيهي في مجرّتها، تطوّح بي الأفلاك؛أوه، يا ولدي كفاك،إنّي جبلةُ الأسماء ! أرانيَ أبصمْ بقلبي على هذا الهيام، أُمجّد أني، باسم من أقسمت العليّ، هو المرام، فليس لي مما قد لا تعرفين إلا هواك الذي، واخشيتي، هو فرط الغرام، وحبٌّ رماني إلى حضنك، ألا فاحتويني، وضمّيني، مثلما سلافة عشق المدام، كل قطرة بدءُ غرام، وكل وصال معها ليس له فراق،عمّان، سأسمّيها العناق، طالما حضنت الأحبة، ستظلين البدء....لا.. لا ختام !! الرباط، ليلة 28 01 2010