توصلنا من السينمائى والمخرج المغربي نبيل لحلو بمقال حول فيلم لولا نقتطف أهم فقراته: يبدو أن الدور الأساسي للنقد البناء والموجه، وخاصة في المجال الصحفي، بدأ يتراجع بسبب انحراف بعض الصحف والصحافيين عن أخلاقيات المهنة وتهافتهم على الاغراءات المادية. أبرز مثال على ذلك نستقيه من تجربة المخرج السينمائي نبيل عيوش حين رفضت ادارة مهرجان الاسكندرية عرض فيلمه الفرنسي الأخير «لولا» الذي حاول تقديمه كفيلم مغربي. وقد اعتبرت بعض الأقلام الصحفية ما حدث للفيلم ومخرجه بمثابة مساس بكرامة الشعب المغربي. ولتنوير القاريء المغربي لابأس من تذكيره بأن فيلم «لولا» هو فيلم فرنسي أخرجه نبيل عيوش المخرج الفرنسي من جنسية فرنسية والذي مثل فرنسا خلال المهرجان الدولي الأخير للفيلم بمراكش. فلماذا إذن يحاول نبيل عيوش إضفاء الطابع المغربي على فيلمه الفرنسي «لولا» ومن جهتنا فإننا نرى أن وراء ذلك أسباباً مادية صرفة نذكرها في التالي: 1) حتى لايؤدي للمركز السينمائي المغربي ضريبة 10 في المائة المفروضة عن مجموع مداخيل توزيع فيلم «لولا» وهي الضريبة التي تستثنى منها الأفلام المغربية. 2) للاستفادة من عشرات الوصلات الاشهارية المجانية على قناتي الأولى ودوزيم خلال توزيع الفيلم في الصالات السينمائية. 3 ) الاستفادة من تسبيق حول المداخيل بعد الانتاج الذي تستفيد منه الأفلام المغربية. 4) ليتمكن من إرسال فيلمه «لولا» إلى مختلف المهرجانات الصغيرة كمهرجان الاسكندرية .. إذ باعتباره فيلم «لولا» فيلماً فرنسيا فانه لاحظ له في تمثيل فرنسا رسمياً في المهرجانات التي تحترم نفسها وكل هذه الضجة المفتعلة تهدف إلى تمكين فيلم «لولا» من إعادة برمجته في الصالات السينمائية كما توضح ذلك برمجته المفاجئة منذ يوم الاربعاء 27 غشت بقاعة الفن السابع بعد أن كان قد تم عرضه ما بين أبريل وماي في نفس القاعة وطيلة سبعة أسابيع..