يمكن وصف المقابلة المقدمة عن الدورة (17) التي جرت ليلة الجمعة تحت الأضواء الكاشفة لمركب محمد الخامس بالبيضاء والتي حضرها جمهور يفوق 20 ألف متفرج من محبي ومشجعي الفريقين الذين استقبلوا كل من الوداد بتيفو جميل على امتداد المنصة الجانبية حمل عبارة (جند الوداد) ومثيل للمغرب الفاسي من جماهيره يحمل اللونين الأصفر والأسود، بالمقابلة المثيرة والقوية التي اتسمت باللعب المفتوح بين الطرفين وشد أنفاس الحاضرين وبقدر ما عرفت فرصا متاحة للتسجيل لم يستمتع هذا الجمهور العريض سوى بهدف يتيم ووحيد سجله مهاجم الوداد الجديد (موكوكو) في الدقيقة 70 برأسية استغل فيها سوء التغطية للدفاع الفاسي والخروج الخاطئ للحارس آيت بولمان، وتوقيع هذا الهدف جاء من ضربة خطإ نفذها أجدو بفنية ودقة، وكان الفريقان منذ البداية قد اندفع كل منهما من منطلق عناصره بالوسط والهجوم في البحث عن التهديف مع التركيز على خط الشرود من مدافعي الفريقين لاحباط محاولات كل منهما والتي كانت كثيرة إلا أنها غير مجدية في غياب التحكيم في اللمسة الأخيرة على غرار إهدار فرص واضحة لكل من بورزوق وسيسي والحراري من المغرب الفاسي وباسكال وبرابح وأجدو وهذين الأخيرين صدت عارضة الحارس الفاسي آيت بولمان قديفتين قويتين لهما ناهيك عن اختراقات آيت العريف وفوزي عبد الغني التي ضيعت فرص التسجيل، للمهاجمين الآخرين المتوقعين أفضل كما أن فريق المغرب الفاسي بعد تلقيه الهدف الودادي شرع في ضغط هجومي كاسح أفلت فيه عبد النبي لحراري في الدقيقة 75 هدف التعادل بعد انفراده بالمرمى والحارس لمياغري رأسا لرأس ، على أن الدقيقة 81 عرفت إسقاط الودادي سكومة داخل منطقة الجزاء إلا أن حكم اللقاء يراسيدي محمد من عصبة الصحراء كان له رأي آخر. كما كان لمساعديه هشام أيت عبو والسبع الماضي أراء خاصة في الإعلان عن حالات شرود كانت سببا في إيقاف العديد من العمليات الهجومية السليمة مما قوبل باحتجاجات من الفريقين وبشكل واضح من المدرب عبد الهادي السكتيوي الذي غادر الملعب غاضبا ولم يحضر حتى الندوة الصحفية التي تلت المقابلة والتي قال فيها مدرب الوداد بادو الزاكي لوحده بأن المقابلة لم تكن سهلة واللعب بها كان مفتوحا وهو ما جعل فرص التسجيل كثيرة إلا أنها لم تستغل ورغم ذلك ففريقه واصل البحث عن التسجيل وتمكن من توقيع هدف الفوز وعرف كيف يحافظ عليه رغم الغيابات المسجلة في صفوفه أمام مغرب فاسي واجهنا بمعنويات عالية وحصيلة نتائج جيدة مما فرض علينا وكما لاحظتم تغيير ظهورنا التكتيكي عدم مرات أملتها تقلبات اللعب أمام خصم قوي. للاشارة ففريق الوداد لعب محروما من لاعبيه اللويسي والمهاجم الهداف موتيس وبيضوضان في حين لم يتمكن فريق المغرب الفاسي من إشراك مهاجمه البرازيلي (فلافيو) الملتحق في فترة الانتقالات الشتوية بسبب عدم توصل الفريق ببطاقة الخروج الدولية هذا اللاعب، كما أن اللقاء عرف إصابة لاعب المغرب الفاسي عبد الفتاح الخرازي الذي نقل الى المستشفى وعاد منه حاملا الجبيرة في يده.