مددت السلطات السودانية مهلة تقديم طلبات الترشح لخوض أول انتخابات متعددة الأحزاب منذ نحو 24 عاما بعدما قال مرشحون إن الوقت غير كاف للاستعداد لهذه الانتخابات المقررة في أبريل المقبل. وقال أبو بكر وزيري، من اللجنة الوطنية للانتخابات، إن آخر موعد لتقديم طلبات الترشح تأجل حتى 27 يناير الجاري، لأن اللجنة تعرف أن هناك من يقول إن الوقت قصير، لكن وزيري أكد في الوقت نفسه أن الانتخابات ستجرى في موعدها. وكان باب الترشح قد فتح يوم 12 من الشهر الجاري، لكن بعض المرشحين المحتملين لم يحصلوا على أوراق التسجيل حتى وقت طويل بعد هذا الموعد، الأمر الذي لم يتح لهم الوقت الكافي لجمع التوقيعات اللازمة للترشح. ووفقا لعبد العزيز خالد، أحد مرشحي الرئاسة، فإن السلطات تريد من الشخص جمع 15 ألف توقيع للترشح، على أن تكون التوقيعات من 18 ولاية بحد أدنى 200 توقيع من كل منها. واعتبر خالد أن السلطات تزيد من صعوبة الأمر "لأن الرئيس عمر حسن البشير لا يريد ترشح عدد كبير من المنافسين، لأن ذلك سيفتت الأصوات ويؤثر عليه في الجولة الأولى"، بما قد يحول دون حصوله على أكثر من 50% من الأصوات. من جانبها ، شككت« الحركة الشعبية لتحرير السودان» -التي تمثل الجنوب وتلتئم في تحالف هش مع «حزب المؤتمر الوطني الحاكم-" في الانتخابات المقبلة، وقالت إن عمليات شراء الأصوات والتخويف تتصاعد من جانب حزب المؤتمر.