أعرب قادة الجاليات الإسلامية في الولاياتالمتحدة عن قلقهم من استخدام مكتب التحقيقات الفدرالية «اف بي آي» في البلاد مخبرين للتسلل إلى دور عبادتهم. وذكرت صحيفة »ديترويت نيوز« أن قادة الجالية الإسلامية يشكون في أن مخبراً يعرف باسم »جبريل« لعب دوراً أساسيا في قضية مقتل إمام مسجد مدينة «ديترويت» »لقمان أمين عبد الله» في مواجهات مع الشرطة في أكتوبر الماضي . وأضافت الصحيفة أن المدعين الأمريكيين يسعون للحصول على أمر قضائي لإبقاء هوية ثلاثة مخبرين مجهولة. وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أفادت أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالية« FBI » خطّط مسبقًا لقتل لقمان أمين عبد الله إمام مسجد "الحق" بمدينة "ديترويت" بداية شهر نونبر الماضي ، وسط دعوات بإجراء تحقيقات عادلة في الحادث. ونقلت محطة "برس تي في" التلفزيوينة عن عبده علي موسى، إمام مسجد "الإسلام" في ديترويت قوله: "إنّ قتل الإمام عبد الله تَمّ الترتيب له مسبقًا من قبل «FBI »، مشيرًا إلى أن لديه "وثائق تثبت وجود سيناريو مُعدّ مسبقًا لقتل الإمام عبد الله". وأضاف: "الحكومة انتهت من إعداد لائحة الاتهام الملفقة والمؤلفة من 50 صفحة لتبرير الحملة التي قتلوا عبد الله خلالها واصفًا الحادث بأنه "محاولة اغتيال مدبرة من قبل الحكومة لتخويف المجتمع المسلم". و حثّ النائب الأمريكي عن ولاية «ميتشيغن»، «جون كونيرز» واشنطن على مراجعة قضية استخدام المخبرين في دور العبادة. وأشار المدافعون عن المسلمين إلى وجود مشكلة متزايدة في ما يتعلق بالاستخدام غير الملائم للمخبرين، وقد اتهموا «جبريل» بإغراء عبدا الله وإيصاله إلى الموت في حادث إطلاق النار، في حين تتهمه الشرطة بالتورط في قضية نقل بضاعة مسروقة. وقال العميل الخاص أندرو أرينا، المسؤول عن مكتب التحقيقات الفدرالية في ديترويت «من دون توقع أو سبب ، لا يمكننا أن نرسل مخبرين إلى مؤسسات دينية لنرى ما الذي يجري فحسب»، مشيراً إلى أن ذلك "غير قانوني". وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي قد اتهم الإمام القتيل عبد الله بأنه "زعيم لجماعة متطرفة في ديترويت تكن الكراهية للحكومة وتساند أعمال العنف". وزعم المكتب أن الإمام لقمان "قاوم القبض عليه وأطلق النار على كلب الشرطة" قبل إطلاق عناصر« FBI » النار عليه وقتله. إلا أن أسرة الإمام عبد الله وأصدقاءه وأتباعه رفضوا اتهامات «FBI » قائلين: إن هذه الادعاءات "منافية للمنطق تمامًا". وأشار نجل الإمام عبد الله إلى أن قتل والده "كان وحشيًا حيث قامت الشرطة بإطلاق النار عليه عدة مرات". وقد أثار مقتل الإمام عبد الله ردود فعل واسعة وطالبت منظمات وشخصيات إسلامية بإجراء تحقيق عادل حول الحادث.