أكد فاعلون مهنيون ومنظمو المعرض الدولي للسياحة بمركش، والذي انطلقت فعالياته وفتح أبوابه الخميس الماضي، بأن هذا الملتقى حقق أرقاما تصاعدية وحجم معاملات جد واعد للقطاع السياحي رغم الظروف الاقتصادية غير المستقرة حيث تمكن من تكريس نفسه كواحد من أبرز المواعيد في أجندة الأحداث السياحية الكبرى في منطقة إفريقيا وجنوب المتوسط. وأوضحوا بأن العمل متواصل لأن يحتل ويشكل هذا الموعد أحد روافد المخطط المغربي للترويج السياحي وتنمية العروض السياحية بالمغرب وأيضا لخلق أرضية لإنعاش السياحة الوطنية وتمكين الفاعلين المغاربة من ترويج عروضهم داخل بلدهم. كما اعتبروا التظاهرة محطة إلتقاء للفاعلين المغاربة بنظرائهم الأجانب وفرصة لتعزيز العلاقات شمال جنوب وجنوب جنوب تسمح بخلق أرضية خصبة لعقد شراكات وإبرام اتفاقيات بين مختلف المستثمرين في القطاع السياحي والشركاء الخدماتيين وشركات الطيران والمنعشين العقاري في المجال السياحي ووكالات الاسفار بالمنطقة. وتقام الدورة الحالية للمعرض الدولي للسياحة من 14 إلى 17 يناير الجاري وبفضاء ساحة باب الجديد وعلى مساحة 3200 متر مربع ليسجل إضافة جناحين مميزين الأول خاص بأفضل العروض المتعلقة بسياحة الملتقيات والمؤتمرات والثاني يعني بالسياحة الراقية والعالية المستوى. وسجل ارتفاع في عدد العارضين وجودة عروضهم مما زاد الملتقى غنى وثراء حيث يشارك أكثر من 300 عارض من إفريقيا وآسيا وحول حوض المتوسط يمثلون أكثر من 500 علامة تجارية لآخر العروض السياحية الخاصة بالمنطقة يمثلون وكالات أسفار وشركات طيران وشركات سياحية أخرى للتأمين ومجالس سياحية وسلاسل الفنادق ووكالات بنكية الخ... وينتظر أن يستقطب هذا الملتقى، خلال هذه السنة، حوالي 13 ألف زائر مهني من صناع القرار للمشاركة في حلقات برنامجين الأول خاص بوكالات الأسفار والثاني لنادي المنارة حيث يهدف الأول إلى جلب أكبر عدد من الوكالاء الأجانب الذين يشتغلون على الوجهات السياحية المغربية والإفريقية والذين يتم استقطابهم بعروض جد مميزة ابتداء من 290 أورو تشمل مصاريف السر والإقامة وانطلاقا من أهم العواصم الأوربية، في حين أن البرنامج الثاني سيضم صناع القرار من مشتري الخدمات السياحية الذين تم اختيارهم بالنظر إلى حجم المعاملات التي يتم تداولها خلال زيارتهم لملتقى مراكش حيث أن هؤلاء ملزمون بعقد ثمانية مواعيد مع العارضين خلال هذه التظاهرة من حاملي المشاريع السكن مائة الباحثين عن فرص الأعمال والشراكة وبذلك يشكل هذا الملتقى فرصة سانحة للمشاركين لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارة والخدمات. على أن البرنامج العلمي للملتقى سيعرف حضور خبراء مغاربة وعالميين لمناقشة أهم مواضيع الساعة وفي مقدمتها ما يتعلق بالظرفية العالمية الراهنة وخطط مواجهة تداعيات الأزمة العالمية فضلا عن البحث في عدد من القضايا المرتبطة بمجال السياحة وأفق سياحة الأعمال والتقنيات المسؤولة الحديثة ببلدان المنطقة.