تعتبر السلطات الصحية في بريطانيا أن الخطر الذي تمثله البدانة يفوق خطر التدخين، وتوقع باحثون بريطانيون أن يتضاعف عدد الذين يموتون جراء الإصابة بأمراض لها علاقة بالبدانة خلال السنوات القادمة. وقالت صحيفة "ذي ديلي تلغراف" إن الباحثين شبّهوا هذه المشكلة ب"قنبلة موقوتة" قد تكون لها تداعياتها الصحية والاجتماعية الخطيرة مستقبلاً، حيث أظهرت دراسات سابقة أن البدانة تقصر العمر بنحو عشر سنوات، فضلا عن كونها تسبب مشاكل كثيرة للقلب والأوعية الدموية. وتوفي أكثر من 190 شخصًا دون ال65 من العمر العام الماضي بسبب أمراض وتعقيدات لها علاقة بالبدانة، في حين أن عدد الذين ماتوا بتلك الأمراض لم يتجاوز 88 في عام 2000، كما تضاعف عدد الذين ماتوا وأعمارهم بين 46 و55 سنة للأسباب نفسها بنحو ثلاثة أضعاف. وكان وزير الصحة في حكومة الظل البريطانية أندرو لانسلي قد دعا قبل يومين الحكومة إلى إطلاق برنامج توعية من أجل مكافحة ظاهرة السمنة المتزايدة في البلاد. واتهم لانسلي الحكومة العمالية الحالية بتجاهل مشكلة البدانة التي تتسارع دقاتها كقنبلة موقوتة، ودعا إلى ضرورة التحرك بشكل عاجل قائلا "حان الوقت كي تستيقظ هذه الحكومة من سباتها وتبدأ معالجة هذه المشكلة بشكل جدي".