سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معلومات خطيرة تكشف كيف تمكنت جبهة البوليساريو الانفصالية من اختراق المجتمع الإسباني أجهزة مركزية وجهوية ومحلية مكلفة باختراق أوساط إعلامية وسياسية وجمعوية
سربت بعض الجهات معلومات ذات أهمية كبيرة جدا تتعلق بطبيعة التنظيم الذي تعتمده جبهة البوليساريو الانفصالية في إسبانيا التي مكنها لحد الآن من اختراق جميع الأوساط الإسبانية الشعبية والرسمية. وقالت هذه المصادر إن قيادة الجبهة الانفصالية تعتمد نظاما صارما جدا في تنفيذ مخططاتها وتحريك آلياتها. وجاء في هذه المعلومات أن قيادة الجبهة الانفصالية نصبت مسؤولا عن كل جهة من الجهات الإسبانية تشتغل في إطار فريق عمل متكامل ويشرف على هذا الجهاز الذي يضم المسؤولين الجهويين المدعو بشرايا حمودي بيون عضو الأمانة الوطنية للجبهة الانفصالية وممثلها في مدريد، إذ يقوم بدور المنسق المشرف على تنفيذ العمليات والتوجيهات، بيد أن جهازا مركزيا آخر هو الذي يتكلف بالإشراف العام على جميع العمليات ويضم إضافة إلى بشرايا حمودي بيون كلا من محمد سيداتي عضو الأمانة الوطنية للجبهة الانفصالية المستشار لدى رئاسة هذه الجبهة المكلف بأوروبا وامحمد خداد عضو أمانة الجبهة الانفصالية المنسق مع المينورسو. وتفيد هذه المعلومات أن نفس التنظيم على المستوى الجهوي يتم الاعتماد عليه محليا إذ يعين المسؤولون الجهويون مسؤولين محليين يشتغلون على مستوى جميع المدن الإسبانية. ويعقد الجهازان الجهوي والمحلي اجتماعات دورية كان آخرها اجتماع عقد يوم الاثنين الماضي حضره جهاز الإشراف المركزي الذي يضم الثلاثي بشرايا وسيداتي وخداد خصص بالكامل لتقييم أداء الأجهزة التي يشرفون عليها داخل الأوساط الإسبانية خلال افتعال قضية أميناتو حيدر والتخطيط لما سيتم القيام به خلال السنة الجارية وذكرت هذه المصادر أن جهاز التنسيق المركزي ينسق في شأن اختراق الرأي العام الإسباني مع ملحق جهاز المخابرات العسكرية بسفارة الجزائر في مدريد الذي يتكلف بضمان التمويلات اللازمة لجميع العمليات ويمدهم بالتعليمات الصادرة من القادة الجزائريين. وفيما يتعلق بطبيعة عمل جميع هذه الأجهزة داخل الأوساط الإسبانية توضح المعلومات الدقيقة أن الجهازين الجهوي والمحلي يركزان بشكل رئيسي على بعض الأحزاب الصغيرة والجمعيات ذات الطبيعة الإنسانية. وتعول البوليساريو في هذا الجانب على ضمان الدعم اللوجستيكي وتنظيم مخيمات لأطفال البوليساريو في إسبانيا وإن كان الهدف ليس المخيمات ولا الدعم بل الهدف هو الاختراق، كما يتم اختراق بعض الأوساط الثقافية والسياسية خصوصا الصغيرة منها، وتشغل هذه الأجهزة شبكة من الوسطاء الإسبان الذين يؤدون أعمالهم مقابل عمولات ويركز هؤلاء الوسطاء على مجالات البحوث والثقافة والفكر حيث يشجعون بعض الشخصيات والباحثين ماديا مقابل إنجاز بحوث ودراسات تهتم «بالشعب الصحراوي» وفي هذا الشأن لا ينتبه هؤلاء الباحثون إلى أنفسهم إلا وهم عملاء مسخرون من طرف هذه الأجهزة التي تشغل بصرامة كبيرة. وتركز هذه الأجهزة أيضا على الوسط الإعلامي حيث تعول كثيرا على الصحفيين الذين تعرف مسبقا أنهم معادون لمصالح المغرب، وتمدهم بالمعلومات والوثائق وتنظم لهم لقاءات وزيارات ويجري الحديث في هذا السياق عن عمولات ورشاوى وامتيازات يتلقاها بعض الصحفيين الإسبان.