عاشت مدينة العرائش، يوم أمس، وقفة احتجاجية سلمية نظمتها ساكنة قبيلة بنزكار، وتحديدا سكان دوار ازمرين بجماعة القلة، أمام مقر القيادة الإقليمية للدرك الملكي، وذلك للمطالبة بتوفير الأمن والعدالة بعد تعرضهم لأعمال إجرامية وصفوها بالخطيرة والمهددة لاستقرارهم. ورفع المحتجون شعارات تطالب السلطات الأمنية بتحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات صارمة في حق المتورطين في هذه الأحداث، مشددين على ضرورة إنزال أقصى العقوبات على الجناة لضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات.
عبرت الساكنة عن قلقها الشديد من تكرار مثل هذه الحوادث، معتبرين أن غياب الأمن يشكل تهديدا حقيقيًا لحياتهم اليومية. وأكدوا أن هذه الوقفة جاءت بعد تصاعد أعمال إجرامية خطيرة، ما دفعهم إلى ترك منازلهم والتوجه إلى مقر الدرك الملكي لإيصال صوتهم والمطالبة بحقهم المشروع في العيش بأمان.
وطالب المحتجون بتعزيز التواجد الأمني في المنطقة، وتشديد المراقبة، وتطبيق القانون بصرامة ضد كل من تسول له نفسه تعكير صفو حياة الساكنة. كما دعوا الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الظواهر التي باتت تهدد الاستقرار الاجتماعي والأمني بالمنطقة.
وفقا لمصادر محلية، فقد استقبلت السلطات الأمنية وفدًا من المحتجين للاستماع إلى مطالبهم، وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن في المنطقة. كما تم التأكيد على أن التحقيقات جارية لتحديد المسؤولين عن الأفعال الإجرامية واتخاذ العقوبات القانونية في حقهم.
تبقى الأنظار موجهة نحو كيفية استجابة الجهات المعنية لهذه المطالب، خاصة في ظل تزايد الدعوات لتعزيز الأمن بالقرى والمناطق النائية، وضمان سيادة القانون وحماية المواطنين من أي تهديدات قد تمس سلامتهم وأمنهم.