صادقت إسرائيل على إقامة حي استيطاني جديد مكون من أربعة مبان سكنية، بجانب معهد يهودي بالقدسالشرقيةالمحتلة, وسط تنديد من السلطة الفلسطينية التي اعتبرت الإجراء دليلا على عدم جدية تل أبيب في مساعي السلام. وقال المتحدث باسم بلدية القدسالمحتلة، ستيفان ميلر، بعدما أعطت لجنته للتخطيط الضوء الأخضر لإنشاء المجمع الذي سيضم 24 وحدة سكنية في جبل الزيتون بالقدس، إنه بقدر تعلق الأمر بالبلدية، فإن البناء يمكن أن يبدأ على الفور. وسيتم إنشاء المرحلة الأولى من المشروع بمبادرة وتمويل المستثمر اليهودي الأميركي، أرفينغ موسكوفتيش, بهدف إنشاء تواصل استيطاني بين جبلي «سكوبوس» والزيتون. إحباط وفي أول رد على الإعلان, قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة, إن المشروع «دليل على أن إسرائيل تحاول إحباط الجهود العربية والدولية الهادفة لإنقاذ عملية السلام». وأضاف أبو ردينة أن على الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي أن يعرفوا أن مواصلة إسرائيل للاستيطان لن تسهم في خلق المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات, مؤكدا أن على واشنطن بذل جهود مع إسرائيل وتحميلها مسؤولية عدم استئناف المفاوضات. وتشترط السلطة الفلسطينية وقفا شاملا للتوسع الاستيطاني بأراضي 1967 المحتلة بما فيها القدس، للعودة إلى مفاوضات السلام المتعثرة مع إسرائيل. ويأتي المشروع الجديد بعد نحو أسبوع من طرح السلطات الإسرائيلية مناقصات لبناء ما يقرب من 700 وحدة سكنية إضافية في أحياء استيطانية بالقدسالشرقيةالمحتلة. وشملت المناقصات الثلاث بناء 198 وحدة سكنية في مستوطنة بسغات زئيف، و377 وحدة بمستوطنة نافيه يعقوب، و117 وحدة بمستوطنة هار حوما. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد استبعد، في نونبرالماضي، القدسالمحتلة من قرار وقف الاستيطان مؤقتا بالضفة الغربية لمدة عشرة أشهر.