ترتيبات أمنية مشددة بمراكش لاستقبال السياح والمشاهير خلال احتفالات رأس السنة

تستعد ولاية أمن مراكش بمختلف مصالحها لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية، التي يرتقب أن تعرف توافد أعداد كبيرة من السياح من داخل وخارج المغرب، إضافة إلى العديد من المشاهير في مجالات الفن وكرة القدم. وتأتي هذه الاستعدادات نظراً للمكانة العالمية التي تحظى بها المدينة الحمراء كواحدة من الوجهات السياحية المفضلة.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة أن السلطات المحلية والأمنية بدأت إحصاء الشقق والفيلات المعدة للكراء، استعداداً لشن حملات تفتيشية واسعة تستهدف المواقع التي قد تحتضن سهرات ليلية خلال احتفالات رأس السنة. وأضافت ذات المصادر أن المدينة استقبلت مؤخراً عدداً كبيراً من السياح، خاصة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين أقدموا على كراء شقق وفيلات، خصوصاً في المناطق المحيطة بمراكش، مثل أولاد حسون، تاسلطانت، الويدان، السويهلة، وأكفاي، حيث يتوقع أن تُقام حفلات خاصة بهذه الفيلات، وهي ظاهرة برزت بشكل ملحوظ خلال فترة جائحة كورونا.

وتعتزم لجان مختلطة تضم رجال السلطة والأمن الوطني والدرك الملكي القيام بحملات ميدانية ومداهمة أي مواقع يشتبه في احتضانها حفلات مخالفة للقوانين. وفي الوقت ذاته، تستعد الفنادق الكبرى والرياضات الشهيرة لاستقبال ضيوفها من نجوم الغناء والسينما ومجالات أخرى، حيث تشهد هذه المؤسسات السياحية إقبالاً ملحوظاً مع تزايد الحجوزات للاحتفال بنهاية العام.

مراكش أصبحت وجهة مفضلة للمشاهير، خاصة في احتفالات رأس السنة، حيث تستقطب المدينة سنوياً عدداً كبيراً من النجوم إلى جانب السياح، خاصة من أوروبا وأمريكا. وتشكل الأنشطة الثقافية، مثل عروض ساحة جامع الفنا، والخدمات الفندقية المتميزة، عوامل جذب رئيسية تعزز من مكانة المدينة كوجهة عالمية.
على صعيد آخر، واصلت مراكش تحقيق إنجازات في المجال السياحي، إذ احتلت المرتبة السادسة ضمن قائمة أفضل 10 وجهات سياحية لعام 2024، وفقاً لتصنيف شركة Airbnb. هذا الاعتراف الدولي يعكس المكانة الراسخة للمدينة الحمراء في خارطة السياحة العالمية، ويؤكد على الجهود المبذولة من قبل مختلف الفاعلين للحفاظ على هذا التصنيف المرموق.

وفي سبيل كسب الرهان مجدداً، تعمل السلطات الأمنية والفاعلون السياحيون على توفير أجواء استثنائية لضيوف المدينة وضمان مرور احتفالات رأس السنة في ظروف آمنة ومتميزة، تعكس المكانة العالمية لمراكش كعاصمة للسياحة والضيافة.