أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يومه الإثنين 09 ديسمبر، عن العثور على جثة اللواء "علي محمود" مدير مكتب "ماهر الأسد" مقتولًا في "ظروف غامضة" داخل مكتبه في ريف دمشق. ويعد اللواء محمود من المقربين بشكل كبير من ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، وأحد كبار القادة العسكريين في النظام. وقد تولى اللواء علي محمود قيادة عدة حملات عسكرية في مناطق سورية عدة، بما في ذلك حملة درعا في عام 2018، التي انتهت بسيطرة قوات النظام على المدينة. وكان له دور بارز في العديد من العمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل العديد من السوريين. ويأتي مقتله في وقت حرج تشهد فيه سوريا حالة من التوتر، بعد أن تمكنت المعارضة المسلحة من إسقاط نظام الأسد، الذي فر إلى روسيا الأحد الماضي. ويذكر أن ماهر الأسد كان قائدًا للفرقة الرابعة، وهي وحدة عسكرية تعتبر من أكثر القوات الموالية للنظام السوري، والتي تأسست في التسعينيات على يد رفعت الأسد (شقيق الرئيس الأسبق حافظ الأسد وعم بشار وماهر). وتعد الفرقة الرابعة واحدة من أكثر الوحدات العسكرية إثارة للجدل في سوريا، حيث شاركت في العديد من العمليات العسكرية الدموية ضد المعارضة السورية، بما في ذلك الهجمات الوحشية على المدن والقرى المتمردة والمناطق التي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة. في سياق متصل، طالب العديد من السوريين بمحاكمة بشار الأسد وجميع رموز النظام السوري الذين تورطوا في ارتكاب الجرائم ضد الشعب السوري على مدار عقود. وكان رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد شدد في حوار مع قناة "الحرة" على ضرورة محاكمة جميع من تورطوا مع النظام المنهار، مشيرًا بشكل خاص إلى بشار الأسد، وكفاح ملحم، رئيس المخابرات العسكرية، وسهيل الحسن، المسؤول عن استخدام البراميل المتفجرة. كما أكد عبد الرحمن على ضرورة محاكمة ماهر الأسد، الذي اتهمه باستخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق.