أكد الأخ شيبة ماء العينين عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في تصريح لجريدة «العلم» حول مضامين الخطاب الملكي السامي الموجه للأمة بمناسبة تنصيب اللجنة الاستشارية المكلفة بإعداد المشروع الجهوي المرتقب: "إن الخطاب الملكي يشكل منعطفا هاما، وانطلاقة تاريخية لإعادة هيكلة المغرب الجديد المتمسك بآصالته وجذوره وقيمه الحضارية والمتفاعل مع التطورات التي يشهدها العالم من حوله. والمستجيب لما تقتضيه الأوضاع الداخلية". وأضاف "أن تطبيق الجهوية المتقدمة من شأنه أن يشكل رافعة تنموية لمختلف جهات المملكة، وهو ما أبانت عنه تجارب الدول العريقة في الديمقراطية التي اختارت هذه الطريقة لتطوير آليات، تدبير الشأن المحلي وأساليب الحكامة الجيدة، علاوة على أنه يشكل خطوة متقدمة على مسار تجذير الديمقراطية المحلية باعتبارها لبنة أساسية في تعزيز بناء صرح الديمقراطية الذي تعرفه بلادنا خصوصا منذ العشرية الأخيرة. والتي عرفت أيضا خلالها نهضة اقتصادية لافتة. إذ أصبح المغرب في هذه الفترة ورشا كبيرا من طنجة إلى الكويرة". واعتبر عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، "أن جلالة الملك قد حمل اللجنة الاستشارية أمانة جسيمة تتمثل في إعداد الطبعة الجديدة لمغرب القرن 21 الموحد والمتضامن والمتنوع المؤهل لرفع ماتفرضه متطلبات العولمة من تحديات". وفي السياق ذاته: "أضاف شيبة ماء العينين، أن ورش الجهوية يعتبر أيضا خيارا ذا بعد سياسي استراتيجي داخلي وأيضا خارجي في إطار تعاطي بلادنا مع المنتظم الدولي بشأن ملف الصحراء للبرهنة على صدق نوايا بلادنا الهادفة إلى إقامة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية لإنهاء التوتر المفتعل حول أقالمينا الجنوبية المسترجعة. وقال إن هذه رسالة يتعين على المنتظم الدولي أن يلتقطها بالحس الواعي بضرورة لضغط على الجزائر ومن يدور في فلكها للانخراط بإرادة جادة في المفاوضات التي يدعو لها مجلس الأمن والتقدم بمقترحات عملية قابلة لتطبيق والإسهام في حل هذا النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، على قاعدة لا غالب ولا مغلوب التي توفرها المبادرة المغربية التي وصفها المنتظم الدولي وكل القوى الفاعلة والمحبة للسلام بأنها مبادرة جادة وذات مصداقية.